مختص: مدح القزابري أخنوش يرتب إلغاء مقعده
بعد الجدل الكبير الذي أثاره مقطع فيديو يظهر فيه الشيخ عمر القزابري، إمام مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، يمدح عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أكد عبد الرحيم العلام، دكتور القانون الدستوري والعلوم السياسية، أنه “إذا ثبتت أي علاقة محتملة بين المادِح والممدوح، فإن ذلك يرتب إلغاء مقعد الممدوح من إمام يُفترض فيه الحياد، ويُمنع عليه استغلال منصبه الديني للترويج للمرشحين الانتخابيين”.
وكشف العلام، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن “ما قام به القزابري إمام مسجد الحسن من توصيف لمرشح في الانتخابات، وزعيم حزب سياسي، عشية الانتخابات، ونعته بنعوت الخير والبر والتقوى، إذا ثبت أنه قيل بمناسبة الانتخابات (دون استبعاد فرضية أن الكلام قديم أو أنه قيل في سياق غير انتخابي)، ينبغي ترتيب الآثار القانونية التي وعدت بها وزارة الأوقاف ضد الإمام.
وشدد العلام في نهاية كلامه على أن “اختلاط الدين بالسياسة، مدعاة لهدمهما معا”، في إشارة إلى تصريحات القزابري الذي أثنى على خصال أخنوش، مفيدا أنه شخص متواضع ويقوم بأعمال الخير في السر ويحب رجال العلم، الأمر الذي اعتبره كثيرون بمثابة دعاية انتخابية لأخنوش.
ويذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، سبق أن عممت دورية تشدد على الأئمة والقيمين الدينين بالتزام الحياد وعدم الدعوة للتصويت لصالح حزب دون آخر، ملوحة بعزل كل من ثبت في حقه خروقات.