رغم ترشح إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، للانتخابات المقبلة، إلا أن محمد زيان، المنسق الوطني للحزب، عاد ليخلق الجدل مرة أخرى، بإعلانه أن حزبه غير مشارك في الانتخابات، متهما شارية بـ “التضليل”، ما يثير أسئلة حول الممثل الحقيقي للحزب في المرحلة الحالية.
وفي وقت يخوض عدد من أعضاء الحزب الانتخابات المقبلة، شدد الحزب المغربي الحر، في بلاغ وقعه نائب المنسق الوطني، على أن الحزب المغربي الحر “قاطع الانتخابات الجارية كرد فعل منه على التصرفات التي تصدر من السلطة عبر دعمها للعبة بئيسة، في محاولة لتبخيس العمل السياسي وجعله وسيلة للتضليل والاسترزاق، والدليل على ذلك الأشخاص الذين وقعوا ضحية لهذا العبث”، في إشارة إلى وضع إسحاق شارية لقيادة الحزب من محمد زيان.
وأوضح البلاغ ذاته، أنه بعد تداول نداءات على مواقع التواصل الاجتماعي لمترشحين استعملوا زورا اسم وشعار الحزب المغربي الحر بتضليل من المدعو إسحاق شارية، تطالب بتمكينهم من المنشورات الخاصة بالحملة الانتخابية الخاصة باستحقاقات 2021، فإن الحزب المغربي الحر يخبر الجميع بأن هذه الأفعال لا تدخل ضمن إرادة الحزب وليست من شيم مناضليه.
وذّكر الحزب المغربي الحر “الرأي العام الوطني وكل من وقع ضحية لهذه المؤامرة المخدومة بدعم من وزارة الداخلية، بأن حزب الأسد لم يدخل غمار الاستحقاقات الانتخابية المزمع إجراؤها في الثامن من شتنبر الجاري، في إشارة منه لغياب الحريات الأساسية”.
ويشار إلى أن الحزب المغربي الحر يشهد صراعا كبيرا ما بين كلا من محمد زيان وإسحاق شارية، تم خلالها الحكم بمشروعية الاعتراض الذي تقدم به زيان، لكن هذا الحكم لم ينفد بعد، ما خلق انقساما كبيرا وسط الحزب بخصوص الموقف من المشاركة في الانتخابات.