وهبي: “البام” ضمن خريطة التحالفات

قدم عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، صورة عن مسار المشاورات والتنسيق والتحالفات التي يقيمها حزبه مع باقي الأحزاب السياسية المغربية قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، موضحا بذلك تموقع حزبه ضمن الخريطة السياسية للتحالفات التي ستقود المرحلة السياسية المقبلة.

وفي هذا الصدد، كشف عبد اللطيف وهبي، خلال برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، حول علاقته مع حزب العدالة والتنمية، أنه صدر بلاغ مشترك عن الحزبين لكن ليس هناك تنسيق بسبب أن “البيجيدي” لا زال في الأغلبية، بينما يوجد “البام” في المعارضة، مشيرا إلى أن البلاغ هو “تعبير عن النوايا”، وأن هذه النوايا هي التي ستصنعها نتائج الاستحقاقات الانتخابية.

وأكد عبد اللطيف وهبي أن بصفته أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة ليس له أي مانع للتحالف مع حزب العدالة والتنمية، لكن هذا اختصاص المجلس الوطني والمكتب السياسي يؤكد وهبي، مضيفا أن هناك نقاش داخل حزبه بين الرافضين للتحالف مع “البيجيدي” والراغبين في التحالف وأن هذا أمر طبيعي داخل الحزب.

وحول العلاقة مع حزب الاستقلال، الذي أصر أمينه العام نزار بركة على أن العلاقة مع أحزاب المعارضة هي تنسيق وليست تحالف، أكد وهبي أن بركة أخبره أن قرار التحالف يجب أن يمر من المؤسسات الحزبية، من المجلس الوطني واللجنة التنفيذية وغيرها، وأن يحتفظ فقط بالتنسيق، وهذا الأخير كشف وهبي أنه أنهاه بنفسه مع انتهاء الدورة البرلمانية.

ولفت الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن علاقته بنبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ما تزال مستمرة وأن التنسيق بين الحزبين لا زال ساريا في المجال الانتخابي.

وأوضح وهبي أنه لا يستبعد تحالفا بين حزبه وحزب “البيجيدي” وحزب التقدم والاشتراكية، وذلك دون أن يغلق الباب في وجه حزب الاستقلال مؤكدا على أنه حزب تاريخي وأنه يكن له ولأعضائه الاحترام.

وفيما يتعلق بعلاقة “البام” مع حزب التجمع الوطني للأحرار، أشار وهبي إلى أنه جمعته لقاءات مع عزيز أخنوش، مضيفا أن علاقته بهذا الأخير كالأمواج تعلو حينا وتنبطح حينا آخر، وأن الخلاف بين الحزبين لا زال موجودا، مضيفا أنه “لا أفهم إلى حدود اللحظة ماذا يريد أخنوش، هل يريد أن نشتغل معا أم يريد أن أشتغل عنده”، مؤكدا أنه في حالة عدم أمر ما يجب الابتعاد عنه.

وأورد وهبي بخصوص تحالفاته لما بعد الاستحقاقات الانتخابية، أن جميع الاحتمالات ممكنة، وأن نتائج الاستحقاقات الانتخابية هي التي ستحدد في التحالفات بعد الانتخابات.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.