“لوديسك” يتبرأ من الصحافي عمر الراضي ويلمح لإمكانية متابعة والده قضائيا

أصدر موقع “لوديسك”، بيانا مطولا، يشرح فيه الحيثيات المرتبطة بملف الصحافي المعتقل عمر الراضي، حدد فيه موقفه من القضية، وتبرّأ منه بطريقة غير مباشرة، ووضع نفسه على مسافة من الأحداث التي يتابع على خلفيتها، كما لمّح إلى إمكانية متابعة والد عمر الراضي بتهمة التشهير والقذف.

وقال موقع “لوديسك”، لصاحبه علي عمار، والذي عمل به عمر الراضي صحافيا، إنه يتحفظ بخصوص التهمة الموجهة للراضي حول هتك العرض والاغتصاب، لأنه توجد روايتين؛ أولهما تقول بوجود علاقة رضائية والثانية تقول بوجود اغتصاب، ويؤكد كل من علي عمار وفاطمة الزهراء القادري، أنهما لم يكونا في منزلهما، الذي جرت به الوقائع، خلال الفترة التي حدد قاضي التحقيق وقوع الحدث فيها.

ونفى موقع “لوديسك” الاتهامات الموجهة لكل من علي عمار وفاطمة الزهراء القادري بتوريطهما لكل من عمر الراضي وعماد استيتو، ثم التخلي عنهما فيما بعد. وأوضح البيان أن المدعية حفصة بوطاهر بدأت لقاءها مع عمر الراضي في يناير 2020، وحينها لم يكن عمر يشتغل في الموقع، وهي لم تكن تعلم بإمكانية عودته للموقع، وبالتالي يستبعد الموقع وجود تآمر ضد عمر الراضي في هذا الملف، ويلتزم بالتحفظ.

ولمّح بيان موقع “لوديسك”، بإمكانية متابعة إدريس الراضي، والد عمر، الذي قال إن موقع “لوديسك” نأى بنفسه عن قضية ابنه، قبل أن يتراجع عن ذلك بتعديل منشوره في “فايسبوك”. وأضاف الموقع أن والد عمر عاد مرة أخرى إلى الادعاء أن منزل علي عمار وفاطمة الزهراء القادري كان مهيئا ليكون بمثابة “مصيدة” لعمر، في حفل نظم على شرفه، بمناسبة ليلة رأس السنة الجديدة، عندما أطلق سراحه المرة الأولى.

وقال الموقع إن الراضي الأب مخطأ بشأن الحدث والتاريخ والمكان، واستخدم صياغة مشفرة يمكن أن تعرضه للإجراءات القانونية المتعلقة بالتشهير والقذف. وقال بيان “لوديسك” إنه فوجئ عند علمه بعد وقت قصير من اعتقال عمر الراضي أنه قال لأحد أعضاء هيئة التحرير بالموقع: “لن أقبل وبأي ثمن قضاء ليلة واحدة في السجن في قضية اغتصاب حتى لو اقتضى الأمر أن أورط معي إدارة “لوديسك”، وسأقول إذا لزم الأمر إن حفصة بوطاهر عاهرة، وأن علي عمار يدعوها بانتظام إلى منزله، وأنه دفع لها مقابل المشاركة في حفلات”، يضيف بيان الموقع.

وأوضح الموقع نفسه، أن استبعاد الموقع من قضية عمر، سواء من طرف لجنة الدفاع عن عمر الراضي أو من طرف المحامين الذين يترافعون عنه، في سياق ردها على الاتهامات التي تقول إن “لوديسك” نصبت فخا لعمر الراضي ثم تخلت عن الصحافي عماد استيتو، المتابع بدوره في نفس الملف.

وذكر الموقع أنه كان دائم التغطية لملف عمر الراضي، وأورد رابطا لسلسلة من المقالات نشرها حول الموضوع. ونفى علمه بأن عمر الراضي سجل مقطع فيديو وعهد برسالة إلى مقربين منه لبثه، مؤكدا أنه لم يشاهد محتوى الرسالة إلا بعد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن الواقعة التي يتابع بشأنها عمر ترتبط بشكل مباشر بمتعاونين، ومحاطة بمعطيات مجزأة وغير دقيقة ولا تسمح بالقفز عنها إلى خلاصات أو الحكم عليها، سوى المطالبة بمحاكمة عادلة.

وتجدر الإشارة إلى أن الصحفي عمر الراضي مازال متابعا بتهمتي التخابر وهتك العرض والاغتصاب، ومن المتوقع أن يساهم ملف “لوديسك” في المزيد من عزله أمام التهم الثقيلة التي تواجهه، ما يعكس إمكانية توقيع أحكام ثقيلة في حقه، رغم التعاطف مع ملفه من عدة أطراف حقوقية بالداخل والخارج.

 

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.