البنكيون يشكون “مومو” إلى أخرباش بعدما نعتهم بـ “الكلاخ”
مرة أخرى، وجد المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة المعروف بـ “مومو” نفسه وسط دائرة الاتهامات. فبعد موجة الاستهجان التي أثارتها حلقة استضافته سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، التي سخر خلالها من معلمة للغة الفرنسية، يواجه عاصفة انتقادات جديدة، بعد أن وجهت الجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل شكاية إلى لطيفة أخرباش رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، تشكوه فيها.
وجاء في الشكاية (التي حصل موقع “أمَزان24” على نسخة منها)، إن الجامعة الوطنية لقطاع الأبناك، تتقدم بشكايتها على إثر الضرر المعنوي والنفسي الذي لحق كل المستخدمين والمستخدمات بالقطاع البنكي، على لسان المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة “مومو” في برنامج “واش أنت فالدار”، الذي تم بثه يوم أول أمس (الجمعة 17 أبريل)، نعت من خلاله الشغيلة البنكية بـ “الكلاخ”، تجاوبا مع إحدى المستمعات على الخط، نظرا لعدم استفادة أحد الزبناء من التسهيلات الاستثنائية الممنوحة من مكتب الصرف للمغاربة العالقين بخارج الوطن.
وأوضحت الجامعة في شكايتها، أن تأخير الاستفادة من هذه الخدمة البنكية كان راجعا للتعقيدات المسطرية والقوانين الموضوعة من طرف مكتب الصرف، بتنسيق مع السفارات المغربية والأبناك، والتي تحتم على المعني بالأمر إمضاء طلب استفادته منها، الشيء الذي أصبح شبه مستحيل مع فترة الحجر الصحي، وأن مخالفة الإجراءات الاحترازية المصاحبة لحالة الطوارئ الصحية، قد يكلف الأبناك عقوبة وغرامات.
وسجلت الهيئة البنكية ذاتها أسفها واستياءها من التجاوزات الصادرة في برنامج إذاعي، وعزت الأمر للجهل الكبير للمنشط بالمساطر الإدارية والقانونية المعمول بها.
واعتبرت في الشكاية ذاتها نعت الشغيلة البنكية بأبشع النعوت والتحقير من مجهوداتها، وهي التي ترابط في الصفوف الأمامية وهي تضحي بأرواحها معرضة سلامتها وسلامة عائلاتها للخطر في سبيل استمرارية عجلة الاقتصاد، وتأمين جميع الخدمات المالية القانونية لكل المواطنبن، لا يعتبر فقط مسا بأخلاقيات مهنة الصحافة، وأهداف الرسالة الإعلامية النبيلة، التي من المفروض أن تحرص على احترامها المضامين السمعية البصرية، مؤكدة أن ذلك خرق للقوانين الجاري بها العمل، والتزامات المتعهد السمعي البصري (اذاعة هيت راديو)، وتأكيدا على الحاجة الملحة لتأهيل العنصر البشري العامل بالقطاع السمعي البصري ليكون في مستوى التحديات والرهانات التي تنتظر بلادنا.