مازال السقوط المدوي لحزب العدالة والتنمية، خلال انتخابات الثامن من شتنبر الأخيرة، يستأثر باهتمام المغاربة، خصوصا بعدما ظهرت النتائج التفصيلية للانتخابات، وأوضحت حجم الضرر الذي خلفته داخل بيت “المصباح”.
وأوضحت النتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية، تراجع حزب العدالة والتنمية، إثر حصوله على 320 ألف صوت فقط، مقارنة مع انتخابات 2016 حين حصل على مليون و600 ألف صوت.
وبينما انهار “البيجيدي” من الرتبة الأولى في المشهد السياسي إلى الرتبة الثامنة، التي حرمته من تأمين فريق برلماني، استطاع حزب التجمع الوطني للأحرار تحطيم الرقم القياسي بحصوله على 2.1 مليون صوت، أهله لتصدر المشهد المغربي بعدما كان في الرتبة الرابعة خلال الانتخابات الماضية.
ووفق النتائج التفصيلية ذاتها، جاء حزب الأصالة والمعاصرة في الرتبة الثانية بـ 1.5 مليون صوت، وحصل حزب الاستقلال على الرتبة الثالثة بـ 1.3 مليون صوت، بينما حصل الاتحاد الاشتراكي على 580 ألف صوت، والتقدم والاشتراكية على 390 ألف صوت.
ويذكر أن نتائج الانتخابات الأخيرة، خلفت صدمة كبيرة داخل حزب العدالة والتنمية، أدت إلى استقالة جماعية لأمانته العامة، ودعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي للمجلس الوطني، مع الاستعداد إلى عقد مؤتمر وطني للحزب لإعادة ترتيب الأوراق الداخلية.