لشكر يتدخل ليضمن لابنه نيابة عمدة الرباط

بعد الفوضى العارمة التي عرفتها جلسة انتخاب رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط، وأوقفت أشغالها، وتدخل رجال الأمن لاعتقال مستشارين منتخبين، يعمل ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، على تسوية الوضع لصالح ابنه حسن لشكر، المتنافس على عمدية المدينة، ضد أسماء أغلالو مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار.

وأفادت مصادر مطلعة، أن لشكر تراجع عن التشبث بمنصب رئاسة المجلس الجماعي، وتدخل الكاتب الأول لحزب “الوردة” ليضمن لابنه منصب النائب الأول للعمدة، مقابل أن يتنحى عن الترشح لرئاسة مجلس الرباط الذي ينتظر أن تعقد انتخاباته غدا (الجمعة).

وأضافت المصادر ذاتها، أن لشكر اختار نائب العمدة، لأن هناك حالة تنافي بين نائب برلماني وعمدية الرباط، وفضل المعني بالأمر أن يختار نيابة العمدة مقابل أن يحتفظ بعضوية البرلمان، على أن يجمع بين تعويضيهما.

وسبق لحسن لشكر، المرشح لعمودية الرباط، أن علّق عن أسباب إيقاف جلسة التصويت قائلا بأن أغلالو لا تتوفر على الأغلبية. ولذلك، لجأ مناصروها إلى السب والاستفزاز والتدافع، بهدف رفع الجلسة ليضمنوا مهلة جديدة لمحاولة تشكيل الأغلبية.

وكانت جلسة التصويت شهدت أجواء مشحونة وصلت حد التهديد بالتصفية الجسدية” بين عدد من المنتخبين، وفق الحاضرين، ما أفضى لتدخل قوات الأمن لاعتقال عدد من الأشخاص وتأجيل انتخاب عمدة العاصمة إلى موعد لاحق.

ويشار إلى أن اتفاقا جرى بين قيادات أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة، من أجل التنسيق فيما بينهم لترأس الجماعات والجهات، ما جعل الاتحاد الاشتراكي يدخل على الخط بعد تهميشه من هذا التحالف.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.