بينما قرر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، سحب التزكية منه ليترشح ل رئاسة جهة كلميم واد نون، قرر عبد الوهاب بلفقيه بدوره اعتزال العمل السياسي بصفة نهائية، مرجعا السبب “لاعتبارات سيعرفها الجميع”.
وأوضح وهبي، في مراسلة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن التزكية التي منحت للمعني، في إشارة إلى عبد الوهاب بلفقيه، تم إلغاؤها وأصبحت عديمة الأثر، راجيا من الوزير إعطاء تعليماته للمصالح المختصة لترتيب نتائج هذا السحب.
وفي بلاغ للمستشار البرلماني السابق بلفقيه أكد، بعدج شكره الساكنة التي وضعت فيه الثقة، أنه يتأسف “للغدر الذي صدر من جهة وضعت ثقتي فيها”، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
ويذكر أن عبد الوهاب بلفقيه، المتابع أمام محكمة الاستئناف بالرباط، بسبب شبهات الاختلاس والتزوير والسطو، التحق بحزب الأصالة والمعاصرة في اللحظات الأخيرة، قادما إليه من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ويشار إلى أن الاتحاد عبّر عن امتعاضه الكبير من استقطاب برلمانييه، بعد واقعة التحاق بلفقيه بحزب “الجرار”، ساعات قليلة بعد استقالته بسبب خلافات مع ادريس لشكر.
وفي وقت لم تعرف بعد الخلفيات الحقيقية لسحب التزكية من بلفقيه واعتزاله العمل السياسي، يتضح أن العلاقة بين عبد الوهاب بلفقيه وعبد اللطيف وهبي ليست على ما يرام، ما سيؤثر في حضور “البام” بالجهة.