بوعياش: رصدنا 149 حالة عنف خلال الانتخابات
رصد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تقرير الملاحظة المستقلة، والمحايدة للانتخابات، استعمال العنف في 149 حالة، منها 21 حالة عنف جسدي ومادي، مؤكدا ان هذه الحالات “تبقى معزولة، وعددها قليل مقارنة بعدد أنشطة الحملة”.
وتابع المجلس، الذي الذي توجد على رأسه أمينة بوعياش، معالجة 3144 استمارة، تخص ملاحظات حول الحملة الانتخابية، أن بعض الحالات الدالة التي استعمل فيها العنف توزعت على كل من؛ أفورار (إقليم أزيلال)، يوم 26 غشت، والدارالبيضاء (ولاد عزوز)، وواويزغت في 30 غشت، وتاليوين (إقليم تارودانت الشمالية) يوم 31 غشت، وسيدي بنور، والصويرة، والبير الجديد، والزاك، وبني أنصار في 01 شتنبر، وبني ملال، وتافراوت في 02 شتنبر، وجمعة اسحيم، وقرية ولاد موسى– سلا، والقنيطرة، والعيون، والسمارة، والراشيدية في 03 شتنبر، وسيدي المختار، والرباط، وفاس في 04 شتنبر.
وسجل المجلس مجموعة من حالات العنف اللفظي، والمعنوي (السب، والشتم، والقذف)، بين أنصار بعض المرشحين في جماعة الزاك إقليم كلميم، وحي الانبعاث في جماعة خريبكة، وجماعة ولاد امبارك في بني ملال، وجماعة غفساي في إقليم تاونات، ومدينة صفرو، وحي أكوناف في الناظور.
وأوضح المجلس أن مجموعة من الأحزاب السياسية، قدمت قوائم نساء مجهولات الهوية / ملامح نسائية مجهولة الهوية، ومرشحات بدون وجوه، بينما تم تقديم جميع الرجال بوجوههم، والمنتمين لنفس القوائم. ووضعت هذه الأحزاب شعار الحزب في مكان صور المترشحات، “مما يشكل حرمانا من حق المرأة في المواطنة الكاملة”، يضيف التقرير، “ويكرس أشكال عنف جديدة تمس بالحقوق الإنسانية للنساء، وتقوم بتضليل حقيقي للناخب”.
ورصد المجلس مجموعة من الحالات، التي كانت فيها نساء ضحايا عنف، والتي تتراوح بين التشهير، والسب، والقذف، والتحرش، خصوصا في كل من جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وجهة فاس – مكناس، وجهة مراكش – أسفي.
ورصد المجلس أن تأطير الأشخاص في وضعية إعاقة لأنشطة الحملات الانتخابية تجاوز نسبة 12%، مسجلا نشاط وحيد، وفيديو وحيد، استعملت فيه لغة الإشارة، مضيفا أن نسبة المنصات (الخاصة بأنشطة الحملة)، التي تتوفر فيها الولوجيات لا تتجاوز 20%، في حين لم يتم تسجيل أي منشور انتخابي بطريقة البرايل، كما تم تسجيل 65 حالة تم فيها تغييب أشخاص في وضعية إعاقة من المنشورات الانتخابية.
وأفاد تقرير المجلس أن المعطيات الأولية المتوفرة لحد الساعة، تشير، من خلال تتبع، ورصد مدى مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة، إلى بداية تحول إيجابي على مستوى مشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية 2021 بالمقارنة مع الانتخابات السابقة.
وأوضح التقرير وجود “ارتفاع نسبة ترشيح الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث بلغ عدد الذين حصلوا على التزكية 120 مرشحا ومرشحة، أي بزيادة 60 في المائة بالمقارنة مع الترشيح في الاستحقاقات السابقة، التي لم تتجاوز 50 مرشحا ومرشحة”.
وحاز عدد من المرشحين، والمرشحات على مراتب متقدمة في اللوائح الانتخابية، منهم كوكلاء اللائحة، يضيف التقرير، “وتشكل النساء 13 في المائة من مجمل الترشيحات، وحوالي 5 في المائة من هن يتصدرن رئاسة اللائحة”.