شباط يغادر الاستقلال للترشح بحزب آخر

بعد أشهر من الشد والجذب داخل حزب الاستقلال، كشف حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، أنه سيغادر حزب الاستقلال ليترشح باسم حزب آخر خلال الاستحقاقات الانتخابية، محملا مسؤولية القرار لنزار بركة، الأمين العام الحالي.

وقال شباط، في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، موجها الكلام لبركة، لم تعد هناك إمكانية للبقاء يوما آخرا في حزب الاستقلال، وأنه “انتهى الكلام”، مقدما اعتذاره لمناضلي وأعضاء الحزب، وقال إن علاقته معهم ستبقى جيدة.

وفي إشارة إلى عزمه الترشح بلون سياسي آخر، أكد شباط أنه سيستمر في خدمة ساكنة فاس مشددا “نحن من يساهم في نجاح الحزب وليس العكس”، مضيفا أن ساكنة فاس، وعلى عكس كلام بركة، تريده أن يستمر.

وأوضح شباط بأن الصبر نفذ مع بركة، مضيفا أنه بعد يوم أو يومين سيتوصل بركة باستقالات أطر وكفاءات الحزب بالمدينة، محددا عددهم في ما يناهز 600 عضو، لافتا إلى أن شباط يقوم بإقصاء المناضلين والأطر من الحزب مقابل استمالته لمترشحين من أحزاب سياسية أخرى.

واتهم شباط بركة بإثارة الفتنة والفوضى داخل حزب الاستقلال ليس في مدينة فاس وحدها لكن على مستوى الجهة كاملة، مؤكدا أن “من يريد التغيير فالتغيير يكون نحو الأحسن وليس نحو الأسوأ”.

ودعا شباط، وفق المصدر ذاته، الساكنة والمسؤولين بمدينة فاس للاتحاد في مواجهة نزار بركة الذي اتهمه باحتقار مدينة فاس وظلمها، موجها دعوته لتهيئ اللوائح الانتخابية من أجل إنقاذ هذه المدينة، إلى جانب المسؤولين على المصالح الخارجية والسلطات المحلية، من أجل إعادة أمجاد مدينة فاس ومن أجل استقرار هذه المدينة.

ووجه شباط اتهامات لبركة بتحريض الأمناء العامين بباقي الأحزاب السياسية من أجل منع مناضلي الحزب بفاس من الالتحاق بها، وخاطب شباط الأمين العام قائلا “وصلت بك الدناءة أنك تتصل بالأمناء العامين للأحزاب وتحذرهم من منح التزكيات لمناضلي الحزب”.

وانتقد شباط محاولات تهريب قيادة الحزب من الرباط إلى جنوب المغرب، وذلك في إشارة إلى الضغط الذي يمارسه حمدي ولد الرشيد ضد استمرار شباط، لافتا إلى أن هناك جهات تتآمر على الحزب.

ويذكر أن فصول الصراع داخل حزب الاستقلال انطلقت منذ عودة حميد شباط إلى المشهد وتأكيده على دخول الانتخابات المقبلة، وهو ما دفع بركة إلى حل أجهزة وفروع الحزب بفاس بسبب مساندتها لشباط، القرار الذي رفضه أنصار شباط، مما خلق جوا من التوتر داخل الحزب ما زال مستمرا إلى اليوم.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.