بنعبد الله يستقطب قيادات حراك جرادة

أفادت مصادر مطلعة، من الجهة الشرقية، أن حزب التقدم والاشتراكية، نجح في إقناع قيادات ومعتقلي حراك جرادة السابقون بالانضمام إلى الحزب، والمشاركة باسمه خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خلال الزيارة التواصلية التي نظمها الحزب في الآونة الأخيرة.

وتمكن حزب التقدم والاشتراكية، وفق مصادر مطلعة، من ضم أغلبية قيادات حراك جرادة، الذين يسمون أنفسهم ب”التوجه العام” وهم الشباب الذين لم ينضموا بعد إلى أي توجه سياسي، وذلك بعد اجتماع معهم تخللته مفاوضات، انتهت باتخاذهم قرارا جماعيا بالالتحاق بالحزب.

الاجتماع الذي قاده من جانب حزب التقدم والاشتراكية، عزوز الصنهاجي، عضو المكتب السياسي والمكلف بتتبع جهة الشرق، تُوج بإبداء القيادات استعدادها للمشاركة في الانتخابات باسم حزب “الكتاب” المعارض.

وأفادت المصادر أن قيادات حراك جرادة، الذين منهم من قضى مدد سجنية متفاوتة، نجحوا أخيرا في تأسيس فرع للحزب بمدينة جرادة، وتسلموا وصل الإيداع من السلطات المحلية بعمالة الإقليم، والذي يسمح لهم بتأسيس فرع إقليمي للحزب.

وتفيد المعطيات أن “التوجه العام” الذي يضم أغلبية شباب حراك “الرغيف الأسود” جلسوا في اجتماعات مع مجموعة من الأحزاب السياسية، إلا أنهم استقروا أخيرا على حزب التقدم والاشتراكية، الذي وجدوا أن عرضه مقنعا، ذلك أن الحزب ترك لهم الفرصة لقيادة الفرع والتصرف بحرية في اختيار الأسماء التي يتوافقون حولها.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الاجتماع الذي قاده عزوز الصنهاجي مع قيادات حراك جرادة أسفر عن أنهم سيختارون من بينهم ممثلا للترشح إلى الانتخابات الجماعية، وآخر لانتخابات مجلس النواب، على أن يدعمهم الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة.

وأكدت المصادر نفسها، أن شباب حراك جرادة سيركزون نشاطهم بالأساس بالجماعة الحضرية جرادة، بالإضافة إلى جماعات أخرى مجاورة، إذ يسعون إلى ترأس جماعات وأيضا الحصول على مقعد برلماني من الثلاثة مقاعد الموجودة والتي تشهد منافسة قوية.

وأشارت المصادر إلى أن مناضلي حزب التقدم والاشتراكية المتواجدون من قبل بالمدينة سيندمجون في إطار الفرع المؤسَس، على أساس العمل كحزب واحد من أجل حجز موقع مهم ضمن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

ويذكر أن عددا من شباب حراك جرادة، حسموا قرارهم بالمشاركة خلال الانتخابات المقبلة، بينما لا يزال آخرون يتقاضون ضد قرارات منعهم من الترشح، ذلك أنهم يضعون آمالا كبيرة حول مساهمة الانتخابات والمشاركة السياسية في خلق بديل اقتصادي للمدينة وإنهاء محن “الساندريات”.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.