عكس مزاعم المهنية والموضوعية.. قناة DW تنحاز لإسرائيل في تغطية حربها ضد فلسطين

عكس ما تدعيه من مهنية وموضوعية، وانحياز لقضايا حقوق الإنسان عبر العالم، كشفت الحرب التي تشنها دولة “إسرائيل” على الفلسطينيين، حقيقة المجموعة الإعلامية الألمانية DW التي سارعت لتحديد الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها من طرف صحفييها عند تغطية التصعيد الأخير بفلسطين.

وبينما يقتضي العمل الصحفي قدرا من الاستقلالية وحرية التعبير لإيصال الحقائق ونقل الأخبار، عملت المجموعة الإعلامية DWعلى تلجيم صحفيها أثناء تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، محددة مجموعة من الخطوط الحمراء التي ينبغي التقيد بها.

وأكدت وثيقة صادرة عن المجموعة الإعلامية وموجهة نحو الصحافيين العاملين بها، على ضرورة اعتبار حركة حماس التي تقود المقاومة المسلحة ضد “إسرائيل” جماعة إرهابية، وذلك تماهيا مع موقف الحكومة الألمانية الإتحادية.

واعتبرت الوثيقة ذاتها أن “دولة ألمانيا لديها مسؤوليات إزاء الدولة الإسرائيلية، ولذا لا يمكنها مناقشة أو التشكيك في حق إسرائيل في إعلان دولتها”، مشددة على أنه “يجب عدم استعمال أية تعابير تحتمل حمولة عنصرية أو معادية للسامية، مع إمكانية الانتقاد فقط للسياسة الإسرائيلية دون تشكيك في حق إنشاء دولتهم”.

وبالرغم من أنه لم تمضي أكثر من يومين عن تفجير الجيش الإسرائيلي لبرج الجلاء بقطاع غزة، الذي كان يضم العديد من القنوات والمنابر الإعلامية العالمية، قالت المجموعة الإعلامية بأنه “يجب القيام بربورتاجات محايدة بدون أن تكون مشفوعة بتعليقات أو مواقف مسبقة”، لافتة إلى أنه “يجب احترام حرية التعبير والرأي العام، خصوصا الحق في انتقاد الأطراف، لكن انتقاد إسرائيل يدخل في خانة معاداة السامية إذا كان يستهدف الدولة وليس سياستها”.

وفي وقت تعتبر فيه المجموعة الإعلامية نفسها محمد حاجب المتابع في قضايا إرهابية والمطلوب لدى السلطات المغربية فاعلا سياسيا، حددت DW قائمة بالألفاظ والقاموس المستخدم، من قبيل أن حماس جماعة إرهابية، ولا ينبغي تقديمها على أنها تضم نشطاء سياسيين.

وعوض أن تعترف المجموعة الإعلامية بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، شددت علىعدم الحديث عن دولة فلسطين، بذريعة أنه غير معترف به دوليا، وينبغي الحديث بدلا عن ذلك عن “قطاع غزة والضفة الغربية”.

ووجهت القناة إعلاميها إلى “تفادي وصف الإسرائيليين ب”المحتلين أو المستوطنين” خلال البرامج الحوارية”، إضافة إلى تحديد مفهوم دقيق لمصطلح “الاحتلال”، عند الحديث عنه في التغطيات الإعلامية، مشددة بالمقابل على أنه “لا ينبغي إنكار ” الهولوكوست” أو التقليل من الفواجع التي ارتكبها النازيون”.

وخلفت التوجيهات التي أصدرتها المجموعة الإعلامية انتقادات واسعة للسياسة التحريرية المنحازة ضد الفلسطينيين الذي يتعرضون لجرائم حرب من طرف “إسرائيل” ويتم تهجيرهم من منازلهم والاعتداء على مقدساتهم.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.