بعد توقيع اتفاق “التطبيع”.. “البيجيدي” يطالب بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط

رغم أن حزب العدالة والتنمية كان مساهما في توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والذي تم بموجبه عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وافتتاح مكتب اتصال إسرائيلي بالرباط، عاد “البيجيدي” للمطالبة بإغلاق هذا المكتب وإيقاف العلاقات مع “إسرائيل” بسبب العدوان الذي تشنه في حق الفلسطينيين.

وبينما حضر مجموعة من وزراء “البيجيدي” اجتماعات مع نظرائهم الإسرائيليون، ووقع سعد الدين العثناني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ووجد الوفد الإسرائيلي في استقباله عضوا بالحزب، طالب محمد الحمداوي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ردا على ممارسات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، ومقدساته.

وطالب الحمداوي، بالرد على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي” باتخاذ نفس الخطوة التي اتخذها المغرب سنة 2002 بإغلاق مكتب الاتصال، التي كانت خطوة داعمة لانتفاضة الشعب الفلسطيني حينها.

وجاء كلام الحمداوي، في مجلس النواب، في سياق استحضار رد رئيس الحكومة على سؤال الاتصالات مع إسرائيل، مستحضرا أن جوابه كان هو الانحياز لصالح الفلسطينيين، لأنهم أصحاب حق، لأن هذا شعب هُجر من أرضه ويتعرض للتدمير، ولهذا لا يمكن أن نكون على نفس المسافة.

ولفت الحمداوي إلى أن موقف المغرب هو “الانحياز للحق والبحث عن أشكال التضامن مع الفلسطينيين، والتعبير عن المواقف التي يجب أن يقفها شعبنا”، مضيفا أنه “انسجاما مع هذا الموقف ومع موقف الملك محمد السادس وموقف الحكومة، ومع هذه الهبة الشعبية، التي شهدتها معظم المدن المغربية، تبين المواقف الحقيقية للمغرب”.

وأكد المتحدث في السياق ذاته أن “هذا هو المغرب، وهذه مواقفه ملكا، وشعبا، وحكومة، عنوانها الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني، والاستمرار في البحث عن أشكال دعمه، والتضامن معه ورفض كل ممارسات الكيان الصهيوني”.

وشدد الحمداوي على أن “إسرائيل” “دولة غير طبيعية، وغير عادية وفي كل مراحلها تلجأ إلى هذا الأسلوب، حتى وإن حاولت أن تعطي صورة جميلة، الأمر الذي يستدعي منا أن نكون في مستوى هذه المواقف، وفي الرد على هذه الممارسات”.

وخلف موقف “البيجيدي” الأخير موجة من الانتقادات بعد اتهامه بأنه هو الحزب الذي تجرأ على تمرير “اتفاق التطبيع” بعدما وقع أمينه العام على الاتفاق، والتقى وزرائه بوزراء “إسرائيل”، متسائلين عن أسباب تقلب مواقف “البيجيدي” وعلاقة ذلك بالانتخابات التي تفصل عنها أشهر قليلة.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.