الإبراهيمي: هكذا سيتم تلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا

حسم عزالدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب الرباط. الجدل الذي أثارته التجارب السريرية للقاح في البرازيل، موضحا أن تلك التي أقيمت في المغرب كانت نتائجها إيجابية من طرف شركة “سينوفارم”، مؤكدا أن الشركة التي اتفق معها المغرب ليست شركة “سينوفاك”، التي أوقفت تجاربها السريرية في البرازيل حتى لا يتم الخلط بينهما”.

وأوضح الإبراهيمي، في لقاء في قناة “فرانس24” أمس (الثلاثاء)، “في المغرب هناك اتفاق مبدئي مع شركتين، الشركة الصينية التي لديها تقنية معروفة وكلاسيكية، وهناك أيضا اتفاق مع شركة “أسترازينيكا” البريطانية لتضع مجموعة من الجرعات تحت تصرف المغرب”.

وأردف عزالدين الإبراهيمي أن الفرق بين اللقاح الذي تطوره “سينوفارم” واللقاحات التي تطورها باقي الشركات والمختبرات الأخرى، أن هذه الأخيرة تعمل على تطوير لقاح يعتمد ما يسمى العلاج الجيني، إذ سيستعمل الموروث الجيني للفيروس داخل جسم الإنسان لخلق إما الدواء أو لتصحيح خطأ ما في الشفرة الجينية، وهذه تقنية جديدة، مبرزا أن الشركة الصينية “سينوفارم” اعتمدت طريقة كلاسيكية معروفة، تأخد الفيروس، ويتم التقليص من شراسته، إذ يمكن من تطوير الأجسام المضادة للفيروس داخل جسم الإنسان.

وأكد الإبراهيمي في السياق نفسه، أن خبر اللقاح جاء في وقته المناسب، ويظهر الكثير من الأمل، كما أن النتائج الأولية للتجارب السريرة تبين أنها حسنة، مضيفا أنه “لا يكفي تطوير اللقاح فقط، بل الأهم هو عملية التلقيح الجماعي، وهي عملية منهكة تتطلب الكثير من اللوجيستيك.

وشدد مدير مختبر البيتكنولوجيا بالرباط، أن “الجميل في المغرب، هو أن هناك خطوة استباقية انخرطت فيها أعلى سلطة في البلاد، من خلال اجتماع لتوضيح الاستراتيجية التي ستتم بها عملية التلقيح الجماعي، خصوصا أن الحديث عن التلقيح الجماعي يتطلب حديثا عن اللوجيستيك وعملية توزيع اللقاحات.

وأوضح المتحدث نفسه أن “القرار النهائي لاعتماد لقاح معين وعرضه في سوق أي بلد هو قرار سيادي، وفي المغرب هناك مديرية الأدوية والصيدلة التي سيكون لها القرار الأساسي للموافقة على تسويق اللقاح”.

وانتهى الإبراهيمي بحسب المصدر نفسه إلى “أن دور منظمة الصحة العالمية هو إصدار توصيات عدة في إطار التلقيح الجماعي المكثف، والعملية المهمة هي لمن ستعطى الأولوية في اللقاح، لأن الجرعات الأولية لكل بلد ستكون غير كافية للجميع،مما يفترض وجود أولويات حددتها منظمة الصحة العالمية، وكل دولة لديها استراتيجيتها”، وحتى لو لم تكن جرعات كافية، ذكر الإبراهيمي أنه “عند اعتماد التلقيح الجماعي، يكون الهدف وصول 65 بالمائة لديهم مناعة مكتسبة وفي حالة كوفيد19، هناك 80 في المائة من الأشخاص لا يُظهرون أعراض حرجة، فإذا كان هناك ذكاء جماعي لانتقاء الفئة المستهدفة سيتم التقليل من الحالات الحرجة”.

وقلل الإبراهيمي، عبر القناة نفسها، من الأمل فيما يخص تعميم لقاح “فايزر” الذي ستكون هناك صعوبة فيما يخص توزيعه ونقله من مكان إلى أخر، إذ يستلزم أن يتم توفير درجة حرارة أقل من 70 درجة تحت الصفر مما يتطلب ثلاجات من نوع خاص”.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.