متاحف المغرب تخصص 600 مليونا لاقتناء لوحات فنانين تضرروا من الجائحة
في الوقت الذي غابت وزارة الثقافة والشباب والرياضة، عن تخصيص مبادرات للفئات التي تدخل ضمن اختصاصاتها، خلال فترة الطوارئ، كما الشأن بالنسبة إلى وزارات أخرى، خرجت المؤسسة الوطنية للمتاحف، لتطلق طلب منافسة لاقتناء أعمال فنانين مغاربة محترفين مقيمين بالمغرب، من أجل إغناء مجموعتها الفنية، ورصدت لذلك ميزانية ضخمة تبلغ 6 ملايين درهم.
وبحسب وثائق الصفقة، أكدت المؤسسة التي يوجد على رأسها المهدي قطبي، أن سعر اقتناء الأعمال ينطلق من 15 ألف درهم كحد أدنى وصولا إلى 40درهم كأقصى حد، وستقيّم اللجنة التي ستعين من طرف رئيس المؤسسة الأعمال، ويعتبر تاريخ 23 يونيو على الرابعة زوالا آخر أجل لتسلم الطلبات.
وقالت المؤسسة، إن أهداف هذه المنافسة، تتجلى في دعم وتحفيز الساحة الوطنية المغربية، إغناء الرصيد الفني للمؤسسة الوطنية للمتاحف، وكذا تشجيع إنتاج الأعمال الفنية الممثلة لدينامية الساحة الفنية المغربية.
وأوضحت أن المبادرة تندرج في إطار دعم الجهود المبذولة من طرف السلطات المغربیة لمكافحة تداعيات الجائحة، وتهدف أساسا إلى “دعم قطاع تضرر بشكل لافت من الأزمة الصحیة، وتقویة التماسك الاجتماعي، وذلك من خلال دعم الفنانین في ھذه الفترة الصعبة لتطویر مشاریعھم الفنیة”.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن هذه المباراة مفتوحة أمام الفنانین المغاربة المقیمین بالمغرب، والذين يجب أن يستوفي عملهم شروط الجودة، وأن یكون ممثلا لمسار فني یتسم بالتفرد، كما على المرشح أن یقدم قائمة المعارض التي شارك فیھا ویعطي وصفا للعمل المقدم مع شرح المحتوى الفني.
وجدير بالذكر، أن عمل المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب، حسب قانونھا المؤسس، هو المساهمة في إغناء مجموعات المتاحف، وذلك من خلال اقتناء أعمال ذات قیمة تاریخیة، علمیة، فنیة أو أنثروبولوجیة بمقابل مادي أو مجانا، لتكون جزءا من مجموعاتھا.