اكتشاف “سجن” قديم بسلا!
أعلنت المديرية الجهوية للثقافة بجهة الرباط سلا القنيطرة، اكتشاف موقع أثري، عبارة عن بقايا وبنيات أثرية خلال أشغال تهيئة “فندق القاعة القديمة” وسط المدينة العتيقة لسلا في إطار المشروع العام لترميم ورد الاعتبار للمدينة العتيقة لسلا 2019/2023.
وكشفت المديرية، في بلاغ توصلت به صحيفة “أمَزان24″، أن الحفريات الأثرية التي انطلقت منذ 07 يونيو 2021، والتي ستتواصل إلى غاية الأسبوع الأول من شهر يوليوز، أسفرت لحد الآن عن العثور على بنيات أثرية تحدد المحطات الكبرى لاستعمال الموقع عبر كافة مراحله التاريخية التي تصل على الأقل إلى أربعة مراحل.
وأوضحت المديرية، أن من هذه المراحل المحددة؛ مرحلة الفندق التي عثر على أرضياتها، ومرحلة تتوفر على بنية تحت أرضية تضم بقايا أسوار من الطابية وقبو يتكون من ثلاث غرف واسعة مبنية بتقنيات مختلفة تزاوج بين استعمال الآجر والطابية مع لياط من الجير، وهي ممتدة على مساحة تصل إلى 154 متر مربع، من المحتمل أن تكون استعملت لتخزين السلع أو كسجن مرتبط بالتاريخ البحري لمدينة سلا.
وأفاد المصدر نفسه، أن الحفريات أسفرت لحد الآن عن اكتشاف العديد من اللقى الأثرية الخزفية والمعدنية التي تشهد على كثرة وغنى المراحل التي مر بها استعمال المكان، من بينها حوالي 60 قذيفة للمدفعية بأحجام مختلفة.
ولفتت مديرية الثقافة، أن الاكتشافات التي أسفرت عنها الحفريات ستكون موضوع تقرير علمي مفصل يسلط الضوء على تاريخ الموقع ويفضي إلى خلاصات و توصيات بشأن إدماج البنيات المكتشفة ضمن المشروع الأصلي واستعمالها في مسار الزيارة والعرض.
وأشارت المديرية إلى أن أشغال الحفريات تتم تحت إشراف المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الرباط سلا القنيطرة مع الاستعانة بشركة مختصة في المجال، مضيفة أن هذه الحفريات يديرها فريق عمل متكامل من علماء الآثار تحت إشراف الدكتور لحسن تاوشيخت رئيس شعبة الآثار الاسلامية بالمعهد المذكور.
وأفادت مصادر، علقت على الاكتشاف الجديد، أن يرجح أن يكون سجنا قديما، يعود إلى فترة زمنية قديمة، قد يتم تحديدها لاحقا.