منذ 8 أيام.. 100 عامل يعتصمون في عمق 700 متر بمنجم للذهب! (صور)
كشفت مصادر مطلعة، أن اتصالات تجري لبدء مفاوضات بين إدارة منجم عوام بخنيفرة، وممثلي العمال المعتصمين منذ ثمانية أيام في عمق 700 متر، أمام مرأى عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة.
ووفق بلاغ للاتحاد المغربي للشغل، أمس (السبت)، توصل العمال المعتصمون برسالة تضامن من الاتحاد الدولي للمناجم والصناعات المعدنية، موجهة إلى رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، تضامنا معهم في معركتهم للاستجابة لمطالبهم، بتحسين الأوضاع المعيشية، وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية، وظروف العمل داخل منجم الذهب والفضة
ويأتي ذلك، بعدما أعلن 100 عامل في منجم جبل عوام، اعتصامهم تحت الأرض، دفاعا عما سمّوه حقوقهم وظروف العمل داخل المنجم، في الوقت الذي تلعب وزارة الطاقة والمعادن وللسلطات المحلية دور المتفرج.
وذكر بيان، أن عمال الشركة المنجمية “لتويست” المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، يخوضون إضرابا مفتوحا بمنجم جبل عوام بمريرت إقليم خنيفرة، وأضاف البيان أن 100 عامل يعتصمون منذ خمسة أيام داخل المنجم على عمق يزيد عن 700 متر تحت الأرض، وحوالي 200 عامل على السطح، احتجاجا على رفض الإدارة تطبيق مقتضيات بروتوكول اتفاق تم التوقيع عليه في 2019 مع الإدارة، بحضور ممثل عن وزارة الطاقة والمعادن، وممثل عن السلطات المحلية.
وقال المصدر نفسه إنه “منذ ذلك الحين وإدارة المنجم تُراوغ في تطبيق بنود هذا الاتفاق، بعدما طالبت من العمال الرفع من مردودية الإنتاج من مادة الفضة والذهب والرصاص والزنك، ما التزم به العمال، ووصل تحقيق الأهداف المرسومة إلى 98 في المائة”، إلا أن تهرب الإدارة من تنفيذ التزاماتها، “أدخل عمال المنجم بمختلف فئاتهم في هذا النضال البطولي، مضحين بأرواحهم داخل المنجم” يضيف البيان.
وأورد بيان الاتحاد المغربي للشغل أنه “قد وصل جبروت إدارة المنجم وتعنتها إلى حد منع وصول المؤونة إليهم من مواد غذائية وماء ودواء داخل المنجم”، معلنا عن تضامنها المطلق مع المعتصمين بالمنجم، وإدانته بشدة “الموقف المتعنت للإدارة، والموقف المتفرج لوزارة الطاقة والمعادن والسلطات المحلية”.
وحمّل البيان مسؤولية أرواح وصحة المعتصمين داخل المنجم للإدارة ولوزارة الطاقة والمعادن والسلطات المحلية، خصوصا أن بعض العمال مصابون بأمراض مزمنة، قد تزيدها تعقيدا الظرفية الوبائية لكوفيد 19، كما طالب السلطات العمومية بفتح حوار عاجل ومسؤول بهدف الوصول إلى نتائج مرضية وفك الاعتصام وإنقاذ أرواح العمال الأبرياء والمظلومين.