حالتا وفاة بسبب كورونا تكشفان بؤرة بمصنع لتصبير السمك بالعرائش
بعد ثلاثة أيام من تسجيل أول حالة مؤكدة به، ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصنع لتصبير السمك بميناء العرائش، اليوم (الثلاثاء) إلى 49 عاملة حاملة للفيروس التاجي، في وحدة صناعية يفوق عدد المشتغلين بها 5000 عاملا، ما يجعل احتمال ارتفاع المصابين واردة.
ولم يكشف عن الأمر، إلا بعد وفاة مفاجئة لحالتين إثر إصابتهما بالفيروس بعد إخضاعهما لتشريح طبي، ما أثار مخاوف العمال واستياء الساكنة، وانتقدوا تأخر إدارة المصنع في اتخاذ الإجراءات اللازمة مباشرة بعد الفحوصات الطبية التي أجراتاها الحالتان بالمستشفى الإقليمي؛ بعدم عزلهما في المكان المخصص للمصابين المحتملين بكورونا في المستشفيات، رغم أن إحداهما سبق لها أن زارت طبيبين خاصين؛ أحدهما تابع للمصنع نفسه.
ويذكر أن الحالات الـ 49 المسجلة المصابة بالفيروس التاجي بين شغيلة المعمل بعد تحليلات مخبرية شملت 250 عاملا وعاملة من مجموع يفوق 5000، وهو ما يجعل الحصيلة مرشحة للارتفاع في الساعات المقبلة.
وأغلقت السلطات المحلية لمدينة العرائش المصنع، موازاة مع استمرار الكشوفات الطبية الخاصة بفيروس كورونا المستجد للعاملات والعمال بالوحدة الصناعية، وأثار الخبر خوف المواطنين من انتشار الوباء في المصانع المجاورة؛ تجلى في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة ببعض الاحتجاجات الفعلية الرافضة لمواصلة العمل في بعض الشركات التي بها عدد مرتفع من العمال.
وندد حقوقيون محليون ونقابيون بظروف العمل بالوحدات الصناعية، والتي لاتلتزم بالإجراءات الوقائية التقليص من خطر انتشار الفيروس التاجي، ما يضع حياة الشغيلة على المحك، وهو ماتفاعلت معه إدارات الوحدات الصناعية بتعقيم الممرات، إلا أن ذلك غير كافي؛ حسب رأي فعاليات حقوقية، مطالبين كذلك بضرورة رفع عدد التحليلات اليومية في المصنع التي لاتتجاوز 150 تحليلة يوميا.