85 بالمائة من المتعافين في الصين تعالجوا بالطب التقليدي

أكدت الصين أن 85 بالمائة من المتعافين من فيروس كورونا في بلادها اعتمدوا علاجات تقليدية؛ باستخدام قرون وحيد القرن، وقرن الجاموس، وصفراء الدب، وأعضاء حيوانات برية أخرى، إضافة لمتابعتهم علاجات طبية حديثة.

وبعد تراجع انتشار الفيروس بالصين، أكدت السلطات أن 91.91 بالمائة من المصابين بالفيروس في مقاطعة هوبي “بؤرة الوباء” تعالجوا جزئيا بمستحضرات  تقليدية صينية، وكلها تستعمل للعلاج في الصين منذ أكثر من 5 آلاف سنة، ومازالت مستمرة إلى اليوم.

وشجعت السلطات الصينية منذ بداية وباء كورونا، الذي أصاب أكثر من 80.000 شخص وخلف أكثر من 4000 قتيل، على اللجوء إلى الطب التقليدي لعلاج المصابين، وهو ما أثار استياء علماء في الصين وخارجها.

وأخيرا بعد حظر التجارة في الحيوانات البرية الاستهلاكية، أوصت لجنة الصحة الصينية بأدوية تقليدية من أعضاء الحيوانات لعلاج المصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي أثار انتقادات من حماة الحياة البرية، ومن بين العلاجات نذكر حقنة “تانغ ري تشينغ”، التي تحتوي على صفراء مرارة الدب، وتستخدم لعلاج التهابات الجهاز التنفسي. وتقدر منظمة الحيوانات الآسيوية غير الحكومية أن 20ألف من الدببة يتم حجزها داخل أقفاص بالقارة الآسيوية في ظروف يرثى لها.

وقال لاو ليكسينغ، مدير كلية الطب الصيني بجامعة هونغ كونغ، “يجب أن نتذكر أن 97 ٪ من دستور الأدوية الصينية التقليدية يأتي من النباتات أو المعادن، أوأعضاء ظاهرة لبعض الحيوانات؛ قرن وحيد القرن الممنوع في التجارة الدولية”، مضيفا “يوصي التشريع الصيني حاليا بأعضاء الجاموس، لكن الكثير من التجار يفضلون قرن وحيد القرن؛ لأنه أكثر وحشية؛ وبالتالي أكثر فعالية”، مؤكدا أن قرن وحيد القرن بارد في الطبيعة وله تأثير رائع على علاج الحمى.

وفي فبراير الماضي، أشادت الحكومة الصينية الطب الصيني التقليدي، ووصفته بكنز الحضارة الصينية، وأنه علاج فعال للحماية من الفيروس التاجي، مما تسبب في نفاد مخزون المواد الاستهلاكية منه في جميع أنحاء البلاد.

ومنذ سنة 2019 اعترفت منظمة الصحة العالمية رسميا بالطب الصيني التقليدي، واعتبرته نموذجا للعلاج، وفتحت الصين مدارس بهذا الشأن حول العالم تشكل عائد مالي لبكين.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.