مؤشرات تؤكد دخول المغرب المرحلة الثالثة من تطور وباء كورونا

أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأربعاء)، تجاوز عتبة الألفين إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وهو أقصى تقدير كان قد وضعه المخطط الوطني لليقظة الوبائية والتصدي لوباء كوفيد19 خلال المرحلة الثانية من تطور الحالة الوبائية، فهل يعني ذلك أن المغرب قد دخل فعلا المرحلة الثالثة من تطور الوضع؟

فإضافة إلى وصول عدد الإصابات المؤكدة إلى 2024 حالة موزعة على جهات المغرب، تؤشر معطيات أخرى على أن المغرب دخل المرحلة الثالثة من الحالة الوبائية، وتتجلى في أن نسبة الحالات المحلية تجاوزت الـ 90 بالمائة من الحالات المسجلة مقارنة مع الحالات الوافدة.

وكشف محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، أن أغلب الحالات المسجلة مؤخرا تتم عن طريق تتبع المخالطين، وأن الحالات التي سجلت اليوم تعود لبؤر صناعية أو تجارية أو في الوسط العائلي، ما يعبّر عن وجود عدوى جماعاتية، وهو المعطى الذي وضعته الوزارة للتأشير على دخول المرحلة الثالثة.

مؤشر أخر يوضح أن المغرب دخل بالفعل في المرحلة الثالثة، ويتعلق بالتكفل بالحالات بمستشفيات تابعة لقطاعات أخرى، إذ يسجل انخراط الطب العسكري في مواجهة انتشار فيروس كورونا، ويلاحظ أيضا بناء مستشفيات مدنية مؤقتة، كما تم الإعلان اليوم عن زيادة عدد المختبرات المخول لها كشف الوباء من أجل تسريع الإعلان عن النتائج.

بالإضافة إلى ما سلف، لم تحسم السلطات إن كان المغرب سيعلق فترة الطوارئ الصحية يوم 20 أبريل وينهي الحجر الصحي، أم أنه سيمدد الفترة أكثر، خصوصا أن الاحتمالات والأرقام كلها، ونصائح منظمة الصحة العالمية، تفيد أن فترة الطوارئ بالمغرب سيتم تمديدها أكثر، مما يفيد تخوفات من تطور الوباء عبر العدوى الجماعاتية.

هذا ويتوقع المخطط الوبائي بالمغرب أن يصل عدد الحالات المصابة بالفيروس خلال المرحلة الثالثة إلى 10 ألاف حالة مؤكدة، ويهدف المخطط خلال هذه المرحلة إلى السيطرة على الوباء، وضمان استمرارية الخدمات الصحية وتقليل الوفيات، خاصة وأن هذه المرحلة تتسم بالعدوى الجماعاتية.

وجدير بالذكر، أن المخطط الوطني لليقظة الوبائية وضع ثلاث مراحل أساسية، وبناء على المؤشرات التي بنى عليها المخطط توقعاته لكل مرحلة فإن المغرب يوجد بالفعل في بداية مرحلته الثالثة، فهل ستعلن السلطات الصحية عن ذلك رسميا أم أنها ستنتظر معطيات أخرى للتأكد أكثر؟.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.