بعد مسيرات ضد كورونا.. سلطات طنجة تستعين بواعظ للتحسيس بضرورة الحجر الصحي

بعد مسيرات كسر الحجر الصحي في بعض المدن المغربية، والاستعانة بالدعاء الجماعي لطرد فيروس كورونا، اعتمدت سلطات طنجة طرقا جديدة للتحسيس بضرورة الحجر الصحي.

واستعانت السلطات في خرجتها، مساء أمس (الأربعاء 25 مارس)، بواعظ تحترمه ساكنة ظهر المرس، لنصح  أهل الحي عبر مكبرات الصوت، ودعوتهم للبقاء في بيوتهم، مستشهدا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة.

وقال الواعظ، “كونوا عقلاء والزموا بيوتكم، ولاتخرجوا إلا للضرورة القصوى؛ لشراء منتجات غذائية، أو الذهاب للعمل، أو اقتناء أدوية، وغير ذلك لا داعي للخروج”، مضيفا أن الأمر جدّي يجب التعامل معه بحزم، وكل تهاون يضعنا في سكة الدول الأخرى، التي عجزت عن محاربة الوباء.

وتحدث الواعظ، “لانريد الوصول لمرحلة نحصي فيها الوفيات بالآلاف، واليوم سجلنا أعلى نسبة من الإصابات منذ بداية الوباء، وهذا مؤشر خطير يدل على أن الكثير من الناس لم يلتزموا بالحجر الصحي”.

وخاطب الساكنة قائلا، “جزاكم الله خيرا ابقوا في منازلكم،  ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، مؤكدا على ضرورة الحيطة والحذر، والالتزام بنصائح وزارة الصحة؛ من ترك مسافة الأمان والنظافة.

وحث الواعظ الناس على الحجر الصحي، قائلا بشراك عمر بن العاص حين ضرب الطاعون في الشام، “إن هذا الطاعون كالنار وأنتم وقوده، فتباعدوا حتى لاتجد النار ما تأكله”.

ونصح الواعظ الساكنة بالبقاء في البيوت، وعدم السماح للأطفال بالخروج، مشيرا إلى أن توقيف الدراسة هدفه أن يبقى الأبناء في منازلهم، مؤكدا أننا في وضع خطير بعد تسجيل 255 إصابة مؤكدة بسبب عدم إلتزام الكثيرين.

وقال الواعظ، هناك اختيارين فقط، إما أن تبقى في البيت بصحة جيدة أو نصبح ضحية هذا الوباء، مضيفا، “اليوم إذا بقيت في المنزل ستكون سببا في إنقاذ حياة أشخاص آخرين، أو سببا في موت أحد أقربائك”.

واستشهد الواعظ بالآية القرآنية:”من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، مشددا على أنه “إذا بقيت في المنزل تكون سببا في إحياء نفس بإذن الله”.

 

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.