بركة يشعل فتيل تزكيات المستشارين

مع اقتراب انتخابات مجلس المستشارين، المقررة يوم 5 أكتوبر المقبل، تصاعدت موجة الصراعات حول التزكيات في حزب الاستقلال، من خلال منحها لمنتخبين، وسحبها منهم من جديد.

فرغم تزكية نزار بركة الأمين العام للحزب، جمال بن ربيعة، رئيس بلدية الجديدة، وكيلا للائحة الحزب بجهة الدار البيضاء سطات، في 10 شتنبر، إلا أن مصادر تحدثت عن تنسيق اجتماعات للتراجع عن ذلك.

وتفيد المعطيات، أن اجتماعات جرت منذ الخميس الماضي لتغيير جمال بن ربيعة، المستشار البرلماني السابق، وتعويضه بنجل الطرمونية، رئيس جماعة متوح بأولاد فرج لأربع ولايات، عبر سحب التزكية من الأول ومنحها للثاني وترتيب آثار السحب الإداري، التي تظل صحيحة متى اتخذت داخل آجال وضع الترشيحات.

وتابع المصدر ذاته، أن سحب التزكية، وفق القانون، يقتضي أن يودع من قبل وكيل اللائحة وليس الحزب، وفق المادة 31 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس المستشارين، المحدد طريقة السحب وصفة الساحب وشروطه، ما يعني ضرورة اللجوء إلى القضاء لسحب التزكية، ما يتعذر بسبب ضيق الوقت، في وقت تنتهي فيه آجال وضع الترشيحات اليوم (الاثنين) على الساعة 12 ظهرا.

وفي وقت لم تتضح أسباب الخلافات داخل حزب الاستقلال، يضيف المصدر ذاته أن البعض فسرها بالخلافات الناجمة عن التحالفات المتعلقة بانتخاب رئيس ومكتب مجلس عمالة الجديدة، مشيرا إلى أن سحب التزكية بمثابة تصفية حسابات انتخابية، مستدركا أن اتفاق آخر ساعة، قد يغير الموقف ويعيد الأمور إلى سابقها.

وأكد المصدر، أن هذه الخلافات من شأنها أن تعصف بإمكانية الظفر بالمقعد بمجلس المستشارين، لاسيما أن عملا مهما بني على التزكية السابقة التي تضم ستة أعضاء، بعد أن سلمت السلطات وصلا مؤقتا لجمال بن ربيعة، وكيل اللائحة، يوم الجمعة الماضي.

ويشار إلى أن حزب الاستقلال، لم يصدر أي توضيح حول الموضوع إلى حدود اللحظة، بينما تنطلق الحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات مجلس المستشارين يوم غد (الثلاثاء) 28 شتنبر وتنتهي منتصف ليلة 4 أكتوبر المقبل.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.