أفادت مصادر إعلامية جزائرية، أن قوات خاصة وأمنية عمدت إلى محاصرة مدينة أربعاء ناث ايراثن، التي شهدت حادثة قتل وحرق الشاب جمال بن اسماعيل، بغرض إلقاء القبض على المتورطين في الجريمة، الذين ينتمي أغلبهم لحركة “ماك” المطالبة باستقلال منطقة القبائل.
وأكدت المصادر ذاتها، أن تعزيزات أمنية خاصة وصلت مداخل ومخارج التجمعات السكانية لمطاردة المجرمين قتلة جمال، مؤكدة أن الإجراء جاء بغرض منع المتورطين من مغادرة المدينة.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنه تم توقيف ما يناهز 46 متهما من بلدة الأربعاء ناث ايراثن، مؤكدة أن البحث متواصل عن 12 آخرين؛ في سياق التحقيقات حول جريمة مقتل جمال بن سماعيل، وحرق جثته، موضحة أنه من بين الموقوفين المشرف على الصفحة التي بثت فيديو الجريمة.
ويذكر أن نيابة الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث ايراثن، أمرت أول أمس (الخميس)، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات مقتل شاب عن طريق الحرق بعد الإشتباه به في اضرام الحرائق بولاية تيزي وزو.
وأمرت نيابة الجمهورية الضبطية القضائية، وفق بلاغ رسمي بـ “فتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم أمام القضاء لنيل جزائهم الصارم طبقا لما تقتضيه قوانين الجمهورية حتى لا تمر هذه الجريمة البشعة بدون عقاب. وسيطلع الرأي العام بنتائج”.
وتجدر الإشارة إلى أن جريمة بشعة هزت الجزائر، بعدما أقدم حشد من ساكنة بلدة أربعاء ناث إيراثن التابعة لولاية تيزي وزو، باختطاف شاب من سيارة الشرطة وقتل وإحراق جثته في ساحة عامة بعد الاشتباه في تورطه في حرائق الغابات بالمدينة، قبل أن تظهر شهادات ومعطيات تؤكد براءته وأنه جاء إلى المدينة لمد يد المساعدة.