بعدما تفجرت فضيحة من العيار الثقيل، بطلتها مصحة خاصة بأكادير، استخلصت ما يناهز 50 مليون سنتيم، قيمة فاتورة علاج من مصاب بكورونا، خرجت إدارتها للدفاع عن أحقيتها في ذلك، مقدمة تبريرات للدفاع عن نفسها.
وأوضحت المصحة الخاصة المعنية، في بلاغ لها، أنها “تفاجأت برواج “devis” خاص بها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتضمن المصاريف المتوقعة في المدة المنتظرة لعلاج المريض، وإثر ذلك، تقدم إدارة المؤسسة توضيحها لحيثيات الوثيقة”.
وبررت المصحة المبلغ الضخم قائلة “تمت رعاية وعلاج المريض الذي يبلغ 76 سنة؛ والذي كان يعاني حالة جد متقدمة بخصوص مرضه، الذي تطلب علاجه أثناء استقباله بالمصحة بتاريخ 11 دجنبر 2020 مدة تفوق ثلاثين يوما، واستفاد خلالها من رعاية طبية جد متخصصة ومتنوعة”، مضيفة أنها “وضعت رهن إشارة الطاقم الطبي المعالج أحدث الوسائل الطبية المتقدمة”.
وتابعت المصحة، في بيانها، من هذه الوسائل المتقدمة آلة التنفس الاصطناعي التي تتوفر على تقنية الهاي فلو “high flow” أو ما يصطلح عليه ”opti flow”، مشيرة إلى أن “هذه الآلة تمد المريض بنسب كبيرة من الأوكسجين تصل إلى 60 لتر في الدقيقة، ما رفع كمية استهلاك الأوكسجين لدرجة كبيرة جدا، الشيء الذي ساعد المريض على المقاومة والصمود أمام المرض الذي أثر على جهازه التنفسي بشكل كبير”، ولفتت المصحة إلى “أنه تم إعطاء المريض مجموعة من الأدوية، منها المعروف بتعريفته المرتفعة لدى المتخصصين، وهو دواء ( 6/ii actemra)، الذي تناهز تكلفته مبلغ : 25.000,00 درهم للجرعة”.
وقالت المصحة “الوثيقة التي تروج على مواقع التواصل الاجتماعي، صودق عليها من قبل شركة تأمين مغربية، وتحملت المصاريف العلاجية المضمنة فيها”، مشيرة إلى أن “مؤسسة المصحة تتقدم بهذا التوضيح رفعا للبس والخلط أمام الرأي العام، وكل ما قد يثار حولها من آراء”.
ويشار إلى أن وثيقة تكلفة استشفاء مريض بوباء كورونا داخل مصحة خاصة، كلفت ما يناهز 50 مليون سنتيم، كانت قد انتشرت بقوة مخلفة حالة من الاستياء وسط المواطنين، من الارتفاع المهول لأثمنة العلاج، لاسيما أن الضغط على المستشفيات العمومية يدفع مصابين إلى البحث عن مصحات خاصة للعلاج.