مصحة تعالج مصابا بكورونا بـ 50 مليون!

في مؤشر يكشف خطورة تداعيات “كوفيد19″، والتكاليف الباهضة لمواجهته طبيا، بلغت مصاريف علاج مصاب بفيروس كورونا، في مستشفى خاص بالمغرب، حوالي 50 مليون سنتيم، ما خلّف جدلا واسعا.

ووفق فاتورة، تتوفر صحيفة “أمَزان24” على نسخة منها، فإن التكفل بمريض بكورونا في سرير إنعاش بمصحة خاصة بالمغرب، كلف 497 ألف و550 درهم، تشمل مختلف مصاريف العلاج لمدة ناهزت شهرا بالمستشفى.

وتشير التكلفة التفصيلية المتضمنة في الوثيقة المذكورة، إلى أن تكاليف الأوكسجين وحده بلغت حوالي 19 مليون سنتيم، في حين كلفت الأدوية أزيد من 12 مليون سنتيم، بينما تطلب التكفل بالمريض في سرير الإنعاش لمدة وصلت 29 يوما ما يناهز 9 ملايين سنتيم، وبلغت مصاريف المختبر الذي تكفل بالتحاليل ما يناهز 2.5 مليون سنتيم، في حين توزع باقي المبلغ على مصاريف أخرى منها الطبيبة المنعشة، وفق ما توضحه أرقام الفاتورة.

وخلفت الفاتورة، جدلا واسعا، لكشفها ارتفاع أثمنة الاستشفاء من وباء “كوفيد19” بالمستشفيات الخاصة، نظرا لإقبال المصابين عليها، بعد الضغط الذي تشهده المراكز الاستشفائية العمومية، في وقت سبق أن وجهت إليها دعوات منذ بداية الجائحة للانخراط في الجهود الوطنية للتصدي للوباء.

ويأتي ذلك، في وقت أشار مهنيون بقطاع الصحة إلى أن نسبة ملء أسرة الإنعاش في القطاع الخاص تتجاوز نسبة الملء في القطاع الصحي العام، ما يعني مراكمة هذه المصحات الخاصة ثروات طائلة مستفيدة من الانتشار الواسع لفيروس كورونا بالمغرب.

وعلى صعيد آخر، ضغطت المختبرات الخاصة على وزارة الصحة، من أجل سحب التحليلات السريعة للكشف عن فيروس “كوفيد19″، التي صنعتها شركة مغربية مرخص لها من طرف الوزارة، ما خلف استياء عارما وسط المواطنين الذين انتقدوا رضوخ الوزارة للمختبرات، التي تراكم هي أيضا أرباحا طائلة منذ بداية الجائحة، بسبب ارتفاع أثمنة تحاليل الكشف عن الإصابة بالفيروس.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.