فوضى “السبورنسورينغ” تثير سخرية من أحيزون
لم يكتف عبد السلام أحيزون، رئيس جامعة ألعاب القوى المغربية، بالفشل طيلة 15 سنة، بل أصّر على تحويل لحظة فرح وانتشاء المغاربة بفوز البطل الأولمبي سفيان البقالي بالمركز الأول في سباق 3000 متر إلى لحظة سخرية عارمة من فوضى “السبورنسورينغ”.
وبينما عمّت الفرحة مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، احتفاء بفوز البقالي بذهبية ثمينة، أعادت للمغرب بعضا من الكرامة التي أفقدتها إحدى أسوء مشاركاته في دورة الأولمبياد هذه السنة، أثارت كثرة العلامات التجارية على أقمصة العدائين المغاربة سخرية المتتبعين، الذين انتقدوا العشوائية في هذا الجانب.
وظهر العدائين المغربيين، سفيان البقالي ومحمد تيندوفت، خلال سباق ثلاثة آلاف متر، بأزياء تضم علامات تجارية مختلفة، والأكثر من ذلك أن العداء البقالي ظهر بلباس يحمل أكثر من علامة تجارية في الآن ذاته، ما أثار السخرية من جامعة ألعاب القوى التي يفترض أنها الساهرة على هذه التفاصيل.
وإن كان مسلما أن “السبونسورينغ” من أهم مصادر تمويل الرياضات في العالم، بمختلف أصنافها، وأنه يكتسي أهمية في استمرار الرياضات وتطورها، فإن ما قام به أحيزون عبر التفويض لأكثر من شركة في الآن ذاته، أمر مثير للاستغراب، كما أنه مثير للتساؤلات حول أسباب هذه الفوضى، وما إن كان الأمر مخطط له بغاية الاستفادة من أكبر قدر ممكن من الأرباح.
وطالبت بعض الأصوات بضرورة التحقيق في الطريقة التي يتم بها انتقاء الشركات الممولة لجامعات ألعاب القوى المغربية، كما دعت إلى اختيار العلامة التجارية الأفضل دون الحاجة إلى المزواجة بين علامتين تجاريتين بطريقة تثير السخرية.
وعلى صعيد آخر، طالب نشطاء بضرورة إقالة عبد السلام أحيزون، الذي لم يقدم لألعاب القوى المغربية غير الفشل الذريع، ذلك أن المغرب بقي بعيدا عن منصات التتويج طيلة سنوات من تواجده على رأس جامعة ألعاب القوى، مؤكدين على ضرورة محاسبته.