“البيجيدي” يدعو الداخلية للتراجع عن “خطأها”

بعد قرار السلطات الإدارية بالرباط، التشطيب على أسماء قيادات بارزة بحزب العدالة والتنمية من اللوائح الانتخابية، من بينهم البرلماني عبد العالي حامي الدين وعبد الصمد سكال، رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، بسبب تغييرهما مقر سكنهما دون إخبار السلطات كما يقتضي القانون، خرج “البيجيدي” لانتقاد هذا القرار داعيا الداخلية إلى التراجع عن “خطأها”.

ودعت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالرباط، في بيان لها أمس (الأحد)، السلطات إلى معالجة هذا الخطأ وتمكين المعنيين بالأمر من حقهم الدستوري في التسجيل في اللوائح الانتخابية، مؤكدة أن هذه الممارسات لا تضر حزب العدالة والتنمية فقط لكن تضر أكثر صورة البلد والمسار الديمقراطي به وتضع الانتخابات القادمة أمام محك حقيقي.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الغريب في الأمر أنه تم الاعتماد في هذا الفعل على بيانات السلطة المحلية أو على شكايات من أطراف سياسية منافسة ولم يتم إخبار المعنيين بالأمر ولا تبليغهم، وبالتالي الحيلولة دون حقهم في الإدلاء بإفاداتهم.

وأوضح البيان أن “هؤلاء المناضلين لازالوا مرتبطين بدوائرهم الأصلية سواء بالسكن أو الارتباط العائلي والمهني، كما أنه لم يتم إشعارهم ولا إخبارهم بكيفية معللة بقرارات التشطيب داخل أجل ثلاثة أيام كما تنص على ذلك المادة 23 من القانون57.11 حتى يتسنى لهم نقل قيدهم”.

وأدانت الكتابة الإقليمية للحزب “الأسلوب الذي تنهجه بعض الجهات للحد من قوة الحزب وإقصاء رموزه من ممارسة حقهم في الترشح والتصويت في ضرب لأحد أهم حقوق المواطنة الدستورية”.

وعبر “بيجيدي” الرباط عن استغرابه واندهاشه الكبيرين من خبر التشطيب من اللوائح الانتخابية العامة على مجموعة من مناضلي الحزب بالرباط، من بينهم قيادات وطنية ومسؤولون جماعيون وأعضاء مجالس منتخبة.

وأعلن المصدر ذاته رفضه القاطع للاستهداف الذي يتعرض له الحزب وأعضاؤه، موضحا أن التشطيبات طالت مسؤولي الحزب ومستشاريه “لم تشمل الكثير من المنتسبين إلى هيئات سياسية أخرى يوجدون في نفس الوضعية، مما يعطي لهذه العملية طابع الانتقائية والاستهداف”.

وعبّرت الكتابة الإقليمية عن تضامنها الكامل مع جميع الإخوة الذين شطبت أسماؤهم من اللوائح الانتخابية العامة، مؤكدة أنها ستسلك جميع الوسائل القانونية الممكنة من أجل تمكينهم من حقهم الدستوري.

وانتهى “البيجيدي” إلى أنه سيظل مجندا لمواجهة جميع ما يحاك ضده من مؤامرات واستهدافات للحد من قوته وتصدره للانتخابات القادمة، وأنه سيخوضها بكثير من العزم والإصرار لمواصلة مسيرة الإصلاحات والإنجازات التي بصم عليها خلال تدبيره للمدينة خلال الولاية المنتهية والتي غيرت من وجه المدينة وجودت الخدمات لصالح ساكنة المدينة ومرتفقيها.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.