شباط يتهم بركة ببيع مقرات الحزب وممتلكاته
في رده على خرجته الإعلامية الأخيرة، وجه حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، انتقادات لاذعة لنزار بركة، الأمين العام الحالي، متهما إياه ببيع ممتلكات ومقرات حزب الاستقلال.
وقال شباط في بث مباشر، أمس (الإثنين)، إنه “أول وآخر أمين عام انتخب ديمقراطيا في حزب الاستقلال”، وتحدث عن فضله ودوره في تشييد مقرات الحزب، وتحفيض مقراته وممتلكاته باسمه، في الوقت الذي كانت توجد باسم الأشخاص والعائلات.
وأفاد شباط، أن “الاستقلاليين يعرفون كيف كان المقر، وكيف أصبح بعد أن جاء الأمين العام حميد شباط، فحتى الكرسي الذي يجلس عليه بركة حاليا إضافة لكافة التجهيزات جاء بها شباط بصفر درهم، فأمانة الحزب ليس مجرد خطابات فارغة”.
ودافع شباط على فترة أمانته العامة للحزب قائلا إن “320 عقار كان محجوز عليها أو في أسماء العائلة، فقام شباط بتحفيضها في اسم الحزب وليس في اسم الأشخاص، ورغم المشاكل استطعنا ربح المعركة بعد ثلاث سنوات من المحاكم”.
وتابع شباط “المقر الذي دشنه الأمين العام نزار بركة شيده شباط، وأتحداه أن تكون له مساهمة في ميزانية الحزب، وهذا المقر فيه 700 متر ومرآب و4 طوابق، وكان بإمكاننا كراؤه بـ 40 مليون في الشهر، بمعنى 480 مليون في السنة، فكيف لا يعترف بركة بالفضل لشباط؟”، يضيف متسائلا.
وأورد الأمين العام السابق أنه بنى “مقر طنجة على قطعتين بمعدل 500 متر مجتمعتين، وخصصنا طابقين لسكن الطالبات بمواصفات عالمية، ليكون المقر مشتلا، حتى لا يبقى الحزب محتكرا من طرف العائلات، ولكن للأسف تم كراء السكن بـ 2000 درهم، في حين أن أعضاء من اللجنة التنفيذية أعطوا 20 ألف درهم كمقابل”.
وخاطب شباط بركة قائلا بأن “التغيير يكون للأفضل، فإذا بنى شباط 10 مقرات للحزب، عليك أن تبني 20 مقر، وإذا اشتغل شباط بالديمقراطية والمؤسسات فاشتغل بشكل أكثر وضوحا”.
وقال شباط أن اقتنى وشيد مجموعة من المقرات للحزب خلال ولايته، منها مقر الخميسات على 450 متر، ومقر بالفقيه بنصالح مكون من سفلي وطابقين، وبقلعة السراغنة يوجد واحد من أحسن المقرات مشكل من سفلي وثلاث طبقات، وثلاث مقرات بالرباط منها واحد من أحسن المقرات في يعقوب المنصور وفي حي النهضة، والهدف كان هو أن يصبح للحزب ممتلكات وأن يعتمد على ميزانيته.
وأضاف شباط “عندما جئت وجدت قاعة “زينيت” مدينة بمليارين و400 مليون، لكن لم أتوقف وأديت الواجب، ومن بدأ المشروع مشكورا هو الأمين العام السابق عباس الفاسي، وأتممت العمل، وعندما جاء نزار وجد أن كل شيء مؤدى، ولكن ما آلمني أن يطلب مني أن أتحدث مع المكتري من أجل إفراغ المقر لبيعه”.
وأشار حميد شباط أن “2000 متر في يعقوب المنصور قمنا بمجهود كبير من أجل استرجاعها لصالح الحزب والآن سمعت أن ملفها لم يعد موجودا عند الحزب”.
وانتهى شباط موجها كلامه لبركة إلى أن هذه المشاكل هي التي يجب أن تتدارسها مع الاستقلاليين والاستقلاليات وليس شيء آخر، مشددا على أنه “لا حق لأي كان أن يبيع ممتلكات الحزب دون الرجوع للمجلس الوطني”.