بعد تركيا.. مواجهة جديدة للعلمي مع مصر

بعد المواجهة التي دخلها المغرب مع تركيا بسبب اختلال الميزان التجاري لصالحها، والتي نتج عنها مراجعة بنود اتفاق التبادل التجاري، فتح مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، في مواجهة جديدة مع دولة مصر.

وأكد العلمي، في اجتماع لجنة برلمانية، الأسبوع الجاري، أنه أخبر نظيرته المصرية أنه كان وراء إيقاف دخول المنتوجات المصرية وأنه هو الذي يخلق لهم متاعب في هذا الجانب وسيخلق لهم متاعب أكبر مستقبلا، وذلك ردا على تأخير دخول السلع المغربية إلى مصر.

العلمي أفاد أن المغرب يخسر 6 مليارات في المبادلات مع مصر، وأضاف مستغربا “نرسل لهم السيارات يقولون لنا إذا كانت مصنعة في “صوماكا” تمر، وإذا كانت في “رونو” لا”.

وقال العلمي أنه أجاب الوزيرة المصرية حول أسباب تشديد المغرب مراقبته للسلع المصرية قائلا بأنه هو من اتخذ القرار وأنه سيعامل بنفس الطريقة التي تعامل بها المغرب، متسائلا عن أسباب تعطيل دخول السلع المغربية إلى مصر لثلاثة أشهر، وأنه في المقابل تريد مصر أن تدخل سلعها في يوم واحد.

وأورد العلمي في الاجتماع نفسه أن المغرب سيعامل مصر بالمثل كاشفا أن خاطب نظيرته المصرية “إذا أوقفتم سلعنا 3 أشهر سنوقف سلعكم 3 أشهر. وإذا عرقلتم دخول سياراتنا لن تدخل موادكم”.

وتابع العلمي قائلا أن الوزيرة المصرية ردت عليه بأنهم فهموا الآن داعية للتفاهم وإلى إحداث لجنة لحل المشاكل، مضيفا “في الأول كانوا لا يعترفون بنا نهائيا”، متابعا بالفعل “نحن إخوة، ولنعمل على حل المشاكل، لكن لسنا إخوة، إذا كنت تريد الاستفادة مني بينما أنا أتفرج، وأن أبيع سلعك في السوق المغربية وأنت ترفض السلع المغربية”.

وشرح المتحدث الحكومي أن اتفاقيات التبادل التجاري سيعاد فيها النظر واحد تلو الآخر “ومن خرج عن الطريق سنقوم بعملنا، ولا نعتدي على أحد”، وأكد للوزيرة المصرية “أنتم لستم بلدا متقدما ونحن بلد متخلف، لأننا مثل بعضنا البعض”.

وأضاف العلمي “إذا دخلت المواد المغربية للسوق المصرية في ظرف 24 ساعة ستدخل المواد المصرية للسوق المغربية في ظرف 24 ساعة. وأنا المسؤول عن ذلك”، داعيا الوزيرة المصرية إلى عدم البحث عن مسؤول مغربي آخر.

وتابع العلمي “راقبنا 5 شحنات مصرية اكتشفنا أن 3 منها مغشوشة، مصر تمنحها الاسم في الوقت التي هي سلع قادمة من الصين”، وزاد مخاطبا نظيرته المصرية “فكيف تريدون الاشتغال معكم، وتجي تقولي حشومة آسيدي، أييه حشومة علينا ونقبل ذلك، وإذا كان هذا النوع من العلاقات لا نريدها”.

 

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.