انتخابات اللجان الثنائية تعاقب “البيجيدي”.. هل تتكرر في الانتخابات المقبلة؟
أكدت نتائج انتخابات اللجان الثنائية، التي مُنيت بها نقابة الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابية لحزب “البيجيدي” بخسارة كبيرة، على وجود توجه نحو التصويت العقابي من طرف الشغيلة ضد حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة للولاية الثانية على التوالي، الأمر الذي يطرح احتمالات مماثلة بخصوص نتائج الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، المبرمجة في الثامن من شتنبر 2021.
وسجلت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تراجعا كبيرا، في انتخابات ممثلي الموظفين في اللجان الثنائية متساوية الأعضاء لسنة 2021، خاصة في القطاعات الاجتماعية الحساسة، وعلى رأسها قطاعي الصحة والتعليم، وذلك بالمقارنة مع النتائج التي حصدتها من قبل، مما يلخص حالة الاستياء الكبيرة في أوساط موظفي هذين القطاعين من أداء الحزب.
وبالرغم من أن نقابة “البيجيدي” حافظت على استقرار نتائجها في بعض القطاعات الأخرى، إلا أن تراجعها في أهم القطاعات الاجتماعية يلخص حالة عدم الرضا في أوساط الشغيلة عن أداء الذراع النقابي للحزب، الذي وجهت له انتقادات كثيرة من طرف الموظفين والنقابات الأخرى بسبب تأييده للقرارات الحكومية.
وتذهب توقعات إلى أن نتائج انتخابات اللجان الثنائية تشكل مؤشرا على التوجه العام الذي سيطبع الانتخابات المقبلة، التي يتوقع أن تشهد تصويتا عقابيا ضد العدالة والتنمية، الذي يتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام لمدة بلغت عشر سنوات، تعرض خلالها لانتقادات كثيرة بسبب السياسات الحكومية في مجموعة من المجالات، الأمر الذي يتوقع أن يؤثر على رصيده السياسي.
هذا ويشار إلى أن هذه النتائج المخيبة لآمال “البيجيدي” تأتي في الوقت الذي وجهت فيه اتهامات سابقة من نقابات أخرى لوزراء الحزب ومسؤوليه بالتعامل التمييزي مع نقابة حزبهم، وذلك عبر إعطائها موقع تفاوضي كبير في مجموعة من الملفات، مقابل تغييب باقي النقابات.