وسط فوضى.. أيت منا ينجح في تفويت ملعب المحمدية لصالح ناديه
استطاع هشام أيت منا، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والملياردير القوي بمدينة المحمدية، تفويت ملعب البشير بالمحمدية لصالح نادي شباب المحمدية الذي يرأسه، وسط معارضة قوية من “البيجيدي”، تحولت معها جلسة المصادقة إلى مشاجرات وسب وكلام نابي وإلقاء قارورات الماء في وجه بعض المستشارين.
وانتقد مستشارو حزب العدالة والتنمية، يوم أمس (الأربعاء)، تفويت ملعب البشير لهشام أيت منا، متهمين زبيدة توفيق، رئيسة المجلس الجماعي، بالعمل على تفويت الملعب لصالح زميلها في الحزب، ما يحيل على وجود تضارب في المصالح، وهو الأمر الذي رفضه أنصار أيت منا الذين هاجموا مستشاري “البيجيدي”، معتبرين أنهم يعرقلون الاتفاقية، مما جعل أطوار الجلسة تتوقف، حتى بعد السلطات المحلية، ممثلة في شخص باشا المدينة، الذي لم يستطع وقف الفوضى التي شهدتها القاعة.
وتمكن أيت منا، الذي عمل على تهدئة الأجواء المشحونة وسط مناصريه وضمان استمرار الجلسة التي توقفت مدة طويلة، من تمرير الاتفاقية بعد مصادقة 24 مستشارا بالموافقة، في مقابل معارضتها من طرف 9 مستشارين من حزب العدالة والتنمية.
وفي وقت عجزت فيه رئاسة المجلس والسلطة المحلية عن ضمان استمرارية الجلسة وأطوار المناقشة والمصادقة، ظهر أن هشام أيت منا هو المتحكم في زمام الأمور، حيث استطاع أن يعيد النقاش داخل الجلسة، التي انتهت بوصوله إلى مبتغاه في تفويت الملعب لصالح ناديه، متعهدا بالرقي بقطاع الرياضة في المدينة واستثمار 4 مليار، وبجعل ملعب البشير يستجيب للمعايير الدولية التي تنص عليها “الفيفا”.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الشراكة والتعاون بين المجلس الجماعي للمحمدية والنادي الرياضي لشباب المحمدية تسعى إلى النهوض برياضة كرة القدم بالمدينة، حيث تنص على تأهيل البنيات التحتية للرياضة بملعب البشير، والنهوض بالنشاط الرياضي عموما في الإقليم.