الإبراهيمي يقترح تخفيف إجراءات الحجر بعد رمضان

اقترح البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، تخفيف الإجراءات المتعلقة بالحجر الصحي مع نهاية شهر رمضان، مستندا في ذلك إلى مجموعة من المؤشرات التي توضح استقرار الحالة الوبائية.

وثمن الإبراهيمي، في تدوينة عنونها بـ”اجتهادات شخصية على طريق العودة إلى الحياة الطبيعية”، ما تم القيام به خلال هذا الشهر الكريم، مشيرا إلى أنه “يبدو أننا ربحنا التحدي بالحفاظ على وضعيتنا الوبائية الشبه المستقرة رغم الحركية التي يعرفها هذا الشهر”.

عضو اللجنة العلمية لمواجهة “كوفيد 19” بالمغرب، والذي سهر على القيام بمجموعة من الأبحاث الجينومية حول الفيروس، عرض مؤشرات الوضعية المغربية في مواجهة الوباء والتي على أساسها أقترح تخفيف بعض الإجراءات والقيود بعد نهاية الشهر الفضي.

ومن المؤشرات التي وقفها عند الإبراهيمي “استقرار العدد الأسبوعي للوفيات والمرضى في وضعية حرجة مما أدى إلى تخفيف الضغط على منظومتنا الصحية والذي يبقى الهاجس الأكبر في مواجهة هذه الجائحة”، مشيرا كذلك إلى “تراجع معدل انتقال العدوى وكسر وتيرة الموجة التي كانت منتظرة بفضل الإجراءات الرمضانية”.

ولفت المتحدث نفسه إلى أنه من بين المؤشرات كذلك “تسريع وتيرة التلقيح وخاصة بوصول ملايين الجرعات بين الأسبوع الفائت والتي ستصل بحر الأسبوع المقبل من سنوفارم ومن خلال مبادرة الكوفاكس”، منوها بما يقوم به مدبري الشأن العمومي ولجان الترخيص من عمل في صمت، مفيدا أن “هذه الإمدادات ستمكن من تلقيح الفئات العمرية فوق الخمسين و إن شاء الله قريبا تحت الخمسين”.

عضو اللجنة العلمية قال أنه “يمكن أن نجازف ونبدأ بتخفيف بعض الإجراءات، مقترحا في هذا الصدد مقاربة “تدريجية في الزمان و المكان” عبر فتح المساجد لجميع الصلوات وقراءة الورد القرآني اليومي و للدروس الدينية ومحو الأمية لتلعب المساجد دورها المجتمعي الكامل، ثم فتح المقاهي والمطاعم لمدة زمنية أطول عسى أن تستعيد كثيرا من عافيتها

كما اقترح البروفيسور الإبراهيمي السماح بالتجمعات في الهواء الطلق، والسماح بالتجمعات بأعداد معقولة داخل الأماكن المغلقة، ورفع قيود التنقل داخل وبين الجهات الخضراء، وتمكين المغاربة العالقين من العودة للمغرب طبقا للإجراءات المنشورة والتي تؤكد على التشخيص الصارم لجميع الوافدين من خلال التحليلات السريعة بالمطارات.

أضاف الإبراهيمي “أظن أن نجاح استقبال المغاربة العالقين مهم جدا لأنه “سيمكننا من التعرف على نجاعة هذه المقاربة على أمل تعميمها لاستقبال مغاربة العالم والسياح الأجانب في مرحلة ثانية”، مشيرا إلى أنه “بصراحة لا يمكن أن تبقى حدودنا مغلقة إلى ما لا نهاية ولاسيما أن الدول الأوروبية ستبدأ بفتحها وسنفقد من تنافسيتنا السياحية ونحن والحمد لله في وضعية وبائية أفضل منهم”.

وعبّر الإبراهيمي عن أمله، وفق مقاربة وتعاقد مواطناتي وتشاركي بيننا ك “أشخاص ومؤسسات علمية وتدبيرية”، أن يتم الوصول إلى بداية الصيف ونحن في حالة وبائية وعملية تمكننا بحوله وقوته من الخروج ولو الجزئي من الأزمة”.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.