نهاية علاقة الإخوة “زعيتر” بالقصر.. من ساهم في تقربهم من الملك واستغلال صورته؟
نُشرت معطيات مثيرة عن الإخوة “زعيتر”، الثلاثي المعروف بالمشاركة في ألعاب المصارعة الحرة، تكشف عن سجلهم الإجرامي والتجاوزات الكثيرة التي تورطوا بها، سواء بعدما اشتهروا سنة 2018 بقربهم من الملك محمد السادس، بعد استقباله كل من ابو بكر وعثمان زعيتر تشجيعا لهم على مواصلة النجاح الرياضي، أو قبل ذلك في بداية مسارهم.
وبينما سردت “هيسبريس” مجموعة من المعطيات عن حياة الإخوة “زعيتر”، تساءل متتبعون عن الطريقة التي سلكها هؤلاء الإخوة للتقرب من الملك، وعمن مهد الطريق أمامهم لينالوا كل هذه الحظوة، والتي وصلت حتى استغلالهم صورهم رفقة الملك في التغطية على تجاوزاتهم، وكيف أن رصيدهم الإجرامي بقي طيلة هذه المدة بعيدا عن أعين المراقبة واستطاعوا خداع الجميع وتسويق صورة مخالفة لما هم عليه في الأصل.
كما تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما إن كان كشف هذه المعطيات سيشكل نهاية للبطولات الوهمية للإخوة “زعيتر” الذين بالغوا في تسويق أنفسهم، وما إن كانت هذه المعطيات ستساهم في عزل مسؤولين مهدوا الطريق أمام هؤلاء للتقرب من ملك البلاد، وما إن كان القضاء المغربي سيدخل على خط الموضوع.
ونشرت الجريدة الالكترونية المذكورة، أول أمس (الاثنين)، مقالا مطولا تكشف فيه التجاوزات التي تورط فيها الإخوة “زعيتر”، والمسار الذي قطعوه إلى الشهرة، والجرائم التي تورطوا فيها أمام المحاكم الألمانية، وكان المقال إشارة على أن جهة علية ضاقت بالتصرفات المتهورة للإخوة “زعيتر” وببطولاتهم الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي وصلت حتى استغلال علاقاتهم مع الأسرة الملكية.
وعادت الجريدة نفسها إلى بداية مسار الإخوة موضحة، نقلا عن جرائد ألمانية، بأن الإخوة “زعيتر” اشتهروا أول الأمر بلقب “رجال شبكة الفيراري”، بعدما قام أبو بكر زعيتر بضرب رجل أعمال وتهديده بالقتل وسرقة سيارته الفيراري.
ونقل المصدر ذاته أنه “حكم على أبو بكر بالسجن لمدة عامين وثلاثة أشهر، وأدين شقيقه عمر بالسجن 20 شهرا موقوف التنفيذ، كما كان الشقيقان مبحوثا عنهما لضرب مستخدمين في متجر لأجهزة الحاسوب”.
كما نقلت الجريدة أخبارا عن تورط الإخوة أبو بكر وعثمان وعمر زعيتر، وهم في سن ال16 في ضرب أحد الأشخاص بقاعة ألعاب والتسبب له في أضرار جسدية له، كما تورط أبو بكر في لكم صديقته سنة 2005 وسبب لها في انفجار طبلة الأذن.
وتابع المصدر ذاته أنه “لم ينته الأمر عند هذا الحد، حيث يتضمن السجل الإجرامي لأبي بكر زعيتر حتى قبل أن يبلغ من العمر 25 عاما ملفات تهم السرقة والابتزاز والاحتيال والعنف الجسدي والتآمر الإجرامي والقيادة بدون ترخيص والاتجار بالمخدرات والتزوير ومقاومة إنفاذ القانون، وحصد على إثر ذلك إدانات في سنوات 2004 و2005 و2006 و2007 و2008، وإدانتين في سنة 2012. وينضاف إلى ذلك إدانات كانت من نصيب عثمان، بينما تم القبض على عمر من قبل الشرطة القضائية الألمانية بتهمة السطو المسلح والابتزاز”.
ونشرت الصحيفة معطيات عن تورط الإخوة أبو بكر وعمر زعيتر في فضائح أخلاقية تهم تناول المنشطات، ما جعل الجهات الساهرة على تنظيم أحداث رياضية توقفهم عن المشاركة.
وسرد المصدر نفسه مجموعة من المعطيات عن تورط الإخوة زعيتر في العديد من الأحداث الأخرى بالمغرب، منها اقتحام مارينا أبي رقراق من طرف ابو بكر رغم منعهم من طرف مسؤولي المرفأ سنة 2019، وإهانة الممرضين والعاملين في مستشفى ابن سينا سنة 2020، وصولا إلى إهانة الرياضي المغربي مصطفى لخصم وتهديده في مكالمة هاتفية.
وسلط المصدر نفسه الضوء على استغلال الإخوة زعيتر للدين في التباهي على وسائل التواصل الاجتماعي بصور أدائهم للصلاة وهم يرتدون الأحذية، إضافة إلى التباهي بصورهم مع الملك، ونشر صور سيارات فخمة وطواقم ساعات باهضة الثمن وغيرها من المعطيات.
ويتوقع أن تساهم هذه المعطيات في إسدال الستار عن “بطولات” الإخوة الثلاثة، التي طالما سببت في امتعاض المغاربة، وتساءلهم عمن يحمي هؤلاء، وما إن كانوا فوق القانون.