بوريطة: المغرب مرشح لمنصبين مهمين في الاتحاد الأفريقي

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن تجديد هياكل منظمة الاتحاد الإفريقي، يخلصها من مفوضين كانوا يستغلون الاتحاد في أجندات لا تعني أفريقيا ومصالحها، مشيرا إلى “أنهم كانوا يعتبرونها ملحقة دبلوماسية تابعة لهم، تخدم أجندات دول معين، وهذه الأجهزة اليوم تبتعد عن هذا الواقع وتتجه في الاتجاه الصحيح”.

وأكد بوريطة، خلال ندوة صحافية عقدها زوال اليوم (الأحد)، أن القمة التي عقدها الاتحاد الأفريقي، كانت مناسبة لتجديد هياكل مفوضية الاتحاد، وأنها تنهي رئاسة جنوب افريقيا، موضحا أن المغرب يعتبر أن ذلك يتجه نحو خلق احترافية أكثر في عمل الاتحاد، وأنه يتجه في الاتجاه الصحيح. وأضاف أن قضية الصحراء المغربية، لم تُذكر خلال هذه القمة وطيلة القمم الثلاثة الأخيرة، سواء في التقارير أو في القرارات، وهذا يؤكد بحسبه التوجه الجديد للاتحاد الأفريقي، الذي يعتبر قضية الصحراء المغربية اختصاص حصري لمنظمة الأمم المتحدة

وقال المسؤول الحكومي ذاته، كانت محاولات مرة أخرى لإقحام القضية الوطنية، وكانت هناك تصريحات من مسؤولين بالاتحاد الأفريقي تفيد انعقاد اجتماع الترويكا الأفريقية ومجلس الأمن والسلم، لكن هذه المحاولات لم تنجح، ولم يعقد الاجتماع الذي تمت الدعوة له يوم الجمعة الماضي، لأن الدول الأفريقية واعية بوجود استغلال للاتحاد الأفريقي في أجندات لا علاقة لها بمصلحة أفريقيا.

وأوضح الوزير بوريطة، أنه من ضمن ثمانية مناصب للمفوضين، تم حسم ستة منها أمس (السبت) ومنصبين تأجّل حسمهما القمة المقبلة ومن ضمن المناصب التي حُسمت، تجديد الثقة في أربعة منهم، من بينهم الرئيس موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومفوضية الفلاحة من أنغولا، ومفوضية البنيات التحتية من مصر، والمفوض المكلف بالشؤون الاقتصادية من زمبيا، فيما المنصبين الجديدين كان أحدهما من نيجيريا مكلف بالأمن والسلم، والثانية هي نائبة الرئيس من رواند.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن المملكة المغربية لها طموح في الحصول على أحد المنصبين المتبقيين، أحدهما خاص بشمال أفريقيا والآخر لغرب أفريقيا، والمخصصين للصحة والشؤون الاجتماعية، والتربية والبحث العلمي، والمغرب سيقدم ترشيحاته وسيعمل على أن يكون في فريق المفوضية المقبل للاتحاد الأفريقي.

وأفاد وزير الخارجية، أن الاجتماع أيضا كانت مناسبة لاستعراض جهود مواجهة جائحة كورونا، ومشاركة التجربة المغربية، مضيفا أن المغرب قدم دعما في هذا الجانب لـ21 دولة أفريقية بالإضافة لمفوضية الاتحاد الأفريقي، سواء من خلال الكمامات المغربية التي توجد بأغلب الدول الأفريقية، والتي يستعملها حتى موظفو الاتحاد الأفريقي، أو باقي الآليات الأخرى، معبرا عن استعداد المغرب لتقاسم تجربة عملية التلقيح مع باقي الدول الأفريقية فور انطلاقها في ذلك، باعتبار سبقه وتجربته في المجال.

ويشار إلى أن رؤساء دول وحكومات البلدان الـ 54 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، افتتحوا أمس (السبت)، عبر تقنية التناظر المرئي، أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي، بمشاركة المغرب.

 

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.