بالنظر إلى تكرار حوادث التسمم، خصوصا الجماعي، رصد المغرب، 430 مليون سنتيم لمحاربة التسمم الغذائي بعدد من الجماعات النائية.
ووفق تقرير تتوفر جريدة “أمَزا24” على نسخة منه، فإن الأمر يتعلق باتفاقية شراكة عقدتها وزارة الداخلية والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية منذ سنة 2019، لإنجاز مشروع نموذجي بعمالة أكادير إداوتنان، تبلغ تكلفته 4.3 مليون درهم.
وتروم الشراكة المذكورة، تحسين أداء المكاتب الجماعية لحفظ الصحة في مجال محاربة التسممات الغذائية الجماعية، وجعل أنشطتها أكثر احترافية في هذا الميدان، من خلال تعزيز مؤهلات مواردها البشرية عبر تنمية الخبرة ونقل المهارات.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المشروع يهم دعم ومساندة الجماعات لتدبير المخاطر الصحية المرتبطة بالتسممات الغذائية، من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك، وتعزيز الجود المبذولة من طرف كل القطاعات المعنية بمجال السلامة الغذائية للحد من التسممات الغذائية. الاستعانة بالخبرة الاسبانية في مجال السلامة الغذائية بالمطاعم الجماعية.
وبدأ المشروع في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، بإنجاز المرحلة الأولى منه، تكلف بها مكتب دراسات، متعلقة بتشخيص وضعية المراقبة الصحية الراهنة للمواد الغذائية بالعمالة المذكورة. ويعمل حاليا على إنجاز المرحلة الثانية، التي تهم إعداد استراتيجية مع باقي المتدخلين، ومنهم وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للحد من التسممات الغذائية.
المعطيات تشير إلى أن التجربة الأولى نموذجية، فيما يتعلق باستباق المخاطر المتعلقة بالتسممات الغذائية، وسرعان ما سيتم تقييم نتائجها، لتعميم التجربة تدريجيا على كل العمالات وأقاليم المملكة.