العثماني يخصص أزيد من 4.5 مليار لمقابر دفن المغاربة
خصصت حكومة سعد الدين العثماني، أزيد من أربعة مليار ونصف لمقابر دفن المغاربة، استجابة للطلبات المتكررة، التي تلقتها وزارة الداخلية، من طرف رؤساء جماعات ترابية، لزيادة الدعم الرامي إلى تأهيل المقابر وصيانتها.
وبحسب وثيقة حصلت عليها جريدة “أمَزان 24″، بلغت كلفة مجموع طلبات الدعم المقدمة للمديرية العامة للجماعات الترابية، خلال الخمس سنوات الأخيرة، ما يناهز 47.52 مليون درهم، منح منها 36.85 مليون درهم موزعة على 19 جماعة ترابية، إلى حدود 2020.
وبحسب المصدر ذاته، جرى تحويل العديد من الأوعية العقارية إلى مقابر، سواء من خلال اقتناء أراضي تابعة للملك الخاص للدولة، أو تلك التابعة للأملاك الخاصة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أو أراضي الجماعات السلالية، بالإضافة إلى إعداد أراضي لإحداث مقابر أخرى.
وكعدد من المدن، تعاني مدينة الرباط من أزمة المقابر، بسبب غياب مساحات كافية للدفن، إذ لم تعد تستقبل المقابر المتوفرة أموات الرباطيين، واتساخ معظمها رغم ما يجنيه مجلس العاصمة من مداخيل سنوية من عائدات الدفن، ما دفع السلطات إلى اقتناء عقار في حي النهضة، بمساحة ثمانية هكتارات يقدّر تحملها بثلاثين ألف قبر، يكلف القبر الواحد ابتداء من 300 درهم، ويبقى العدد قابلا للارتفاع كلما كان الموقع وطريقة تجهيزه بجودة عالية، وسط استغراب ساكنة العاصمة إصرار الجهات المعنية على فرض الأداء قبل الدفن.
وتعرف مقابر الرباط وضعية كارثية نتيجة الإهمال وغياب النظافة، إذ تحولت إلى مفرغة للنفايات دون مراعاة حرمة الموتى، بحسب شهادات زوار هذه المقابر، ما زاد من استهجانهم المماطلة في عملية إعداد المقبرة الجديدة لاستقبال الجنائز، ورفع مخلفات القمامة عن المقبرة القديمة.