عشر سنوات لأربعيني حاول اغتصاب فتاة وقتلها بعدما شربا ماء الحياة

أصدرت الهيأة القضائية، بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمس (الخميس)، حكما بـ 10 سنوات سجنا نافذا، في حق أربعيني، متهم بمحاولة اغتصاب ومحاولة قتل فتاة بتيفلت، تعرضت للطعن خمس مرات، حتى كادت تلفظ أنفاسها.

وأصدرت جنايات الرباط حكمها الابتدائي، في حق المدعو (م.م)، المتابع على خلفية ارتكابه جناية محاولة القتل ومحاولة الاغتصاب والضرب والجرح بالسلاح والسكر العلني، بعدما تم إيقافه إثر اعتراضه سبيل (س.ب) وهي عائدة من العمل، وتعريضها للضرب والجرح البليغين بالسلاح في يناير الماضي.

واتضح من خلال المعاينة، أنه أصابها بجروح غائرة على مستوى الفخذ في الرجل اليمنى وأخرى على مستوى عضلة الساق، إضافة إلى جرحين بليغين بمرفق اليد، وخلف رأسها، بمجموع خمس طعنات تلقتها الضحية.

وبحسب وثائق الملف، (الذي تتوفر عليه جريدة “أمَزان24”) فإن الضحية، وبعد الاستماع إليها، أفادت أن المتهم اعترض طريقها وهو في حالة سكر طافح، مقترحا عليها الذهاب معه إلى بيته قصد تناول مسكر “ماء الحياة” معا، وهو ما لم تعترض عليه، إلا أنه بعد تناولهما كأسين منه، حاول الاعتداء عليها جنسيا، ما دفعها إلى الفرار مسرعة إلى الشارع، فتعقبها وانهال عليها بالضرب المبرح، مسببا لها جروحا متفرقة في جسدها، ثم أرغمها على العودة معه إلى البيت لممارسة نزواته.

وأفاد المتهم خلال الاستماع إليه، أنه كان في حالة سكر ولم يعِ ما قام به، مشيرا إلى أنه كان يبحث عن مومس ليقضي معها الليلة، في الوقت الذي صادف فيه الضحية التي اعتادت ممارسة الجنس معه على حد قوله، إلا أنها رفضت حينها وامتنعت وقاومت رغبته، فحاول مضاجعتها بالقوة.

وقال المتهم إنها سرقت منه مبلغا ماليا قدره 150 درهما، حاول استرجاعه منها، لكنها لاذت بالفرار، وبدأت في الصراخ، ليتدخل أحد الساكنة بجوار المكان، بعد أن خارت قواها من شدة الضرب والتنكيل بجسدها بواسطة سلاح كان يحمله المتهم.

وفي شهادة المدعو (ب.أ)، صرح أنه حاول فض النزاع بينهما، بعد أن تبين له أن الضحية كانت في شجار مع ابن الجيران، ووجد في حوزة المتهم سكينا لتهديد المشتكية وطرحها أرضا، وشاهدها مدرجة في دمائها.

وبناء على ذلك اعترف المتهم في جميع المراحل بالوقائع المنسوبة إليه، رغم إنكاره عدم نيته قتل الضحية، وحكمت عليه غرفة الجنايات ابتدائيا بعشر سنوات سجنا، في انتظار حكم المرحلة الاستئنافية.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.