على غرار مثيلتها في جهة الشرق، مازالت وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب، تشتغل بشكل عادي، وتعلن صفقات غامضة، دون أن تعير قرار محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة حلها أي اهتمام.
وبينما جاء قرار حل وكالات التنمية الثلاث، في ندوة صحافية شهر غشت الماضي، لتفعيل توجيهات الملك في خطاب العرش الأخير، أعلن جبران الركلاوي، مدير وكالة إنعاش أقاليم الجنوب، صفقة غير مفهومة، لا صلة لها بالأهداف التنموية التي خلقت من أجلها، متعلقة بشراء وسائل التصوير لشركة خاصة في مدينة كلميم، لتباشر نشاطها التجاري لصالح زبنائها.
ويتعلق الأمر وفق الوثائق التي تتوفر عليها صحيفة “أمَزان24” بـ “STE OUED NOUN WEDDINGS SNC”، التي سيتم في مقرها بكلميم، تسليم التجهيزات التي سيتم شراؤها لصالحها بأموال وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب التي تخصصها لها الحكومة، بمبلع 252 ألف درهم.
وينتظر أن تحسم الصفقة يوم الثلاثاء المقبل بمقر تنسيقية الوكالة بالمدينة ذاتها، مع ضرورة وضع الوثائق الوصفية الخاصة بالتجهيزات، يوما واحدا قبل عملية فتح الأظرفة الخاصة بهذه الصفقة.
ويتعلق الأمر، بحسب دفتر التحملات الخاص بالمشروع، بـ “هبة” شراء كاميرات وحاملاتها، بالإضافة إلى وسائل تقنية خاصة بعمليات التصوير، في الوقت الذي يتم توجيه شركات تعمل في النشاط نفسه في مدن أخرى، إلى وضع ملفات طلبات القروض في الأبناك لتمويل عمليات شراء التجهيزات، مع وضع ضوابط دقيقة في الملفات المرجعية الخاصة بذلك، ما يجعل ملفاتها تُرفض في غالب الأحيان، وفي حال جرى قبولها، فإن ذلك يتم وفق سعر فائدة منخفض قليلا.
