قصة مؤلمة.. طبيب يشتكي وفاة أم بين يديه بسبب غياب التجهيزات الطبية

نشر طبيب متخصص في الإنعاش والتخذير بالمستشفى الإقليمي بتطوان سانية الرمل، قصة مؤلمة وخطيرة، متعلقة بوفاة سيدة في مقتبل العمر وأم لطفلين، بسبب افتقار المستشفى للتجهيزات الضرورية للإنقاذ وكذلك الأدوية، واستنفاد جميع الحلول التي يمكن القيام بها بدون معدات.

وقال الطبيب سعيد العباري، في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، يوم الخميس الماضي، بفعل تأنيب ضميره لم يستطيع الصمت على الواقعة التي راحت ضحيتها سيدة في الأربعينات من عمرها، فقدم تقريرا لمدير المستشفى حول الأمر، لكن كاتبة المدير رفضت تسلّمه بحجة أن المدير لا يتسلم التقارير إلا بعد قرائتها، وأكد الطبيب أنه عاد أكثر من مرة دون جدوى.

وأورد الطبيب، أنه حاول الاتصال بالمندوب الإقليمي للصحة بتطوان ليشتكي حول الأمر، لكنه لم يجبه، مشيرا إلى أنه لجأ إلى مراسلة إدارية إلى المندوب ومازال ينتظر رده بخصوصها.

وأوضح الطبيب، أن الواقعة تعود ليوم السبت 13 يونيو على الساعة الحادية عشر تقريبا، حين وصلت المستشفى سيدة في الأربعينات من عمرها وهي أم لطفلين، ضحية حادثة سير في حالة جد حرجة، مضيفا “كتقولي عتقني أدكتور أنا غادي نموت وغادي يتتمو ولادي صغار”.

وأفاد الدكتور، أن قلب السيدة توقف ولم يجد ما يسعفها به في المستعجلات، مشيرا “ماكاين لا دوايات ديال الإنعاش لا شكون يعاونك لا معدات لا باش تراقب ليها الضغط ولا دقات القلب ولا تشبع الدم بالأكسجين ولا باش تدير ليها التنفس الإصطناعي باش ننقدها ماكاين لا أدوية إنعاش القلب بحال الأدرينالين و الأطروبين ولا حتى الكتاب باش نطلب الدم لأن كان لديها نزيف حاد”.

وأورد الدكتور، أنه استمر في محاولات إنقاذها باستخدام اليدين عن طريق الضغط والتدليك، وبعد محاولات يائسة لإرجاع نبض الحياة في قلبها الذي يعاني من ندرة الدم الذي يمكنه ضخه desamorçage cardiaque، عادت دقات قلب السيدة من جديد، إلا أنه بعد أخذ السيدة على وجه السرعة إلى مصلحة الإنعاش، بقيت تحت أجهزة التنفس الاصطناعي وبعض إجراءات الإنعاش المتخصصة، توقف قلبها مرة ثانية.

واسترسل الطبيب، مؤكدا أنه طلب الدم ولكن للأسف وصل متأخرا، بعدما توفيت السيدة، “بعد محاولات مريرة وطويلة لإنقاذ مايمكن إنقاذه، ماتت الأم الشابة وتيتم الطفلان وهذا الأمر لم أستسغه “، مفيدا أنه يريد تتبع الملف.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.