أوقفه لفتيت.. القصة الكاملة لتعنيف قائد مواطنا بتاونات

أوقفت وزارة الداخلية، أمس (الأحد) قائد قيادة أورتزاغ بإقليم تاونات، بعدما تداول محتوى رقمي على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري “واتساب”، تتضمن تسجيلا لحديث بين رجل السلطة المذكور وأحد الأشخاص، مقرونا باتهامات موجهة إليه بتعنيف الشخص المذكور.

وأكد بلاغ وزارة الداخلية، أنه تم توقيف رجل السلطة الواردة أقواله بالتسجيل الصوتي عن العمل، في انتظار عرضه على المجلس التأديبي بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية، من أجل البت في الإخلالات المهنية والتجاوزات الوظيفية المنسوبة إليه، واتخاذ الإجراءات التأديبية والإدارية اللازمة على ضوء ذلك.

وتعود تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له (أ. ا)، بحسب فيديو مصور يشرح فيه تفاصيل الحدث، وهو طالب جامعي يقطن بدوار المروج جماعة الورتزاغ، عندما توجه المعني بالأمر يوم الجمعة الماضي، إلى مقر قيادة الورتزاغ لطلب رخصة نقل أبيه المريض إلى المركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، وطلب سيارة الإسعاف. وبعد انتظار طويل، وبسبب الحالة المأسوية التي كان يرى فيها الشخص المعني أباه، حلت سيارة الإسعاف متأخرة من فاس، وعندما ذهب المعني عند السائق أخبره أنه لن يشتغل لأنه عنقه يوجعه.

وبعد ذلك، عاد المعني، بحسب إفاداته، ليشتكي لدى القائد مجددا، لكن هذا الأخير جره من عنقه وأدخله رغما عنه إلى إحدى المكاتب، وانهال عليه بالكلام النابي والسب وشتم أبويه، كما أنه أرغمه بالقوة على التوقيع على محضر مزور من إنجازه.

ومن جهتها، أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع غفساي بتاونات، أن تحرياتها الموضوعية والمحايدة؛ التي أنجزها المكتب على ضوء شكاية المعني بالأمر واتصالاتها بعدة مصادر بعين المكان، بالإضافة إلى الشكايات التي توصل بها والمرتبطة بتصرفات قائد قيادة الورتزاغ؛ تشير إلى أن الضحية توجه إلى مقر قيادة الورتزاغ من أجل مساعدته في نقل أبيه المريض إلى فاس؛ لكنه تعرض للضرب والإهانة والإذلال من طرف القائد.

وأضافت الجمعية، في بلاغ لها (توصلت “أمَزان24” بنسخة منه، أنه في موضوع اعتداءات قائد الورتزاغ؛ فقد سبق أن تعرض الموطن (ال .م) الساكن بالورتزاغ المركز لنفس التعسف كذلك، من طرف نفس القائد.

وأعلن فرع الجمعية تضامنه اللامشروط مع المواطن المذكور، ومع كل ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مجاله الجغرافي؛ معلنا عن قيام الجمعية بانتداب محاميين بفاس قصد مؤازرة الضحية أمام القضاء قبل صياغة البلاغ.

وسجلت الجمعية غياب تنسيق بين مختلف المصالح؛ قصد ضمان الخدمات الأساسية وذات الطابع الاستعجالي للمواطنات وللمواطنين في ظرفية الحجر الصحي، – لا يعقل أن ينتقل المواطن من غفساي حيث يتواجد المريض إلى الورتزاغ لتوفير سيارة الإسعاف وطلب التنقل -، ما أدى إلى صعوبات في الولوج للخدمات الصحية من طرف المواطنين؛ وبالتالي انتهاك حق المواطن التهامي الراجي أب الضحية أيوب الراجي في الصحة.

وعبر الفرع عن استنكاره الشديد، لما تعرض له المواطن من اعتداءات شنيعة والحاطة بالكرامة على يد قائد قيادة الورتزاغ، ويعتبرها انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان المرتبطة بالسلامة البدنية والكرامة الإنسانية؛ وشططا صريحا في استعمال السلطة. وطالب الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها في هذه الانتهاكات؛ ودعا كل الهيئات الديمقراطية النقابية والحقوقية والسياسية للعمل وفق التزاماتها من أجل الدفاع عن كرامة وحقوق المواطنات و المواطنين.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.