لفتيت: أعوان السلطة سلموا 364 ألف رخصة استثنائية للخروج خلال الطوارئ

نوه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بجيش أعوان السلطة، خلال أزمة جائحة كورونا، مشيرا إلى اتخاذ قرارات منع تنقل المواطنات والموطنين خارج بيوتهم إلا للضرورة القصوى، وفق رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطة المحلية ومسؤولي الإدارات وأرباب العمل، وحظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا، مبرزا في هذا الصدد، المجهودات الكبيرة التي تم بذلها من طرف رجال وأعوان السلطة المحلية لطبع وتوزيع رخص التنقل الاستثنائية في فترة زمنية قياسية، حيث فاق عدد الرخص الموزعة ثمانية ملايين ونصف وثيقة.

كما تقرر كذلك، بحسب لفتيت، الذي كان يتحدث في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إقرار إلزامية ارتداء الكمامات لكافة المواطنات والمواطنين، وكذا منع التنقل بين المدن، باستثناء الحالات الضرورية لأسباب اقتصادية ومهنية، والتي تم بشأنها توزيع حوالي 215 ألف رخصة، وكذلك لأسباب إنسانية من خلال الأخذ بعين الاعتبار الوضعيات الاجتماعية والصحية الصعبة لبعض المواطنات والمواطنين، وبلغ عدد الرخص المسلمة في هذا الشأن 149 ألف وثيقة.

وأوضح الوزير، بهذا الخصوص، أنه ولتنزيل هذه التدابير، اعتمدت وزارة الداخلية مقاربة تواصلية تقوم على مبدأ القرب من المواطنين، من خلال التحسيس بخطورة الفيروس عن طريق تنظيم حملات في الأزقة والأحياء والدواوير، وإصدار بلاغات عن جميع الإجراءات المتخذة، وتقديم التوضيحات اللازمة عبر مختلف القنوات التلفزية والإذاعية. كما أشار إلى المنصة الهاتفية (ALLO300) التي تم إطلاقها بتنسيق بين وزارة الداخلية والقوات المسلحة الملكية للمساهمة في التشخيص الأولي للحالات المحتملة وتقديم الاستشارة وتخفيف الضغط على المنصات الأخرى.

وبهذه المناسبة، نوه وزير الداخلية بجميع الأطر الطبية وشبه الطبية، وأفراد القوات المسلحة الملكية ورجال وأعوان السلطات المحلية وجميع المصالح الأمنية، من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة، وعناصر الوقاية المدنية، وكذا أطر وأعوان القطاعات الحكومية المعنية، على أدائهم المتميز، وعلى روح التضحية وخصال المسؤولية التي لازمت سلوكهم المهني في تدبير هذه الوضعية الصعبة، معبرا أيضا عن الاعتزاز بالتلاحم القوي للمواطنات والمواطنين في مواجهة هذه الجائحة. كما أشاد بما أبانوا عنه من مستوى عال من الوعي والانضباط وروح المواطنة الحقة، والالتزام بأحكام حالة الطوارئ الصحية، والتقيد بالتوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، خاصة وأن مرحلة العزلة الصحية تزامنت مع مناسبات لها رمزيتها الدينية وتقاليدها الاجتماعية والعائلية كشهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.