خطير.. نقابة تتهم السلطات بالتواطؤ مع لوبي الصيد لإدخال كورونا إلى الداخلة

كشفت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالداخلة، معطيات خطيرة بخصوص قضية استقدام مجموعة من البحارة صوب مدينة الداخلة، وهو الموضوع الذي أثار جدلا واسعا لدى الرأي العام المحلي والوطني، خصوصا بعد تسجل ثلاث حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في بعض المواقع الإنتاجية بعدما ظلت بعيدة كل البعد عن مثل هذه الإصابات.

وأفادت الكونفدرالية، في بيان لها يوم أول أمس (السبت)، أنها سبق أن نبهت الجهات المعنية إلى خطورة وعواقب استقبال العمال الوافدين دون خضوعهم للحجر الصحي أو توفرهم على ملف طبي يُبيٌن خلوهم من فيروس كورونا المستجد، موضحة أن جواب السلطات المحلية كان هو أن هؤلاء العمال كلهم يتوفرون على ملفات طبية تثبت سلامتهم من أي فيروس، إلا أن واقع الحال أظهر عكس مبرراتهم الواهية التي تسقط القناع في أقرب امتحان.

وعبر فرع الكونفدرالية بالداخلة، عن تنديده بخضوع السلطات المختصة لضغوطات لوبي الصيد البحري الذي همه الوحيد مراكمة الثروات والامتيازات ولو على حساب صحة ساكنة الجهة.

وطالب المصدر ذاته، بضرورة فتح تحقيق نزيه وشفاف لتحديد من سمح للبحارة القادمين من شمال المملكة والعاملين على مراكب الصيد “توبقال” و”الصويرة” الدخول للمدينة دون الخضوع للتدابير الاحترازية المنصوص عليها، وعدم إخضاعهم للحجر الصحي سواء في الأماكن المعدة لذلك أو على ظهر مراكبهم وترتيب الجزاءات القانونية ومحاسبة كل المتورطين في هذه الانتكاسة الصحية، وعدم إجراء تحاليل مخبرية لهؤلاء العمال قبل الزج بهم إلى المجهول في غياب تام للشروط الصحية المرتبطة بعالم الشغل ومحاسبة من مكنهم من ملفات طبية مشبوهة إن وجدت كما تدعي السلطات المحلية”.

وحمّلت الكونفدرللية السلطات المحلية للداخلة المسؤولية التاريخية بالتقصير في حماية صحة ساكنة الجهة وصيانة مكتسباتها التي وضعت في المزاد العلمي لصالح لوبيات الصيد البحري، وتساءل الاتحاد المحلي بالداخلة “بماذا سيتم تبرير هذا الفعل غير المسؤول الذي ضرب بعرض الحائط كل المكتسبات الصحية بالجهة، وبالتالي عودة المدينة إلى المربع الأول للجائحة”.

وأضافت أن السلطات المحلية تتعامل بمكيالين، وقالت إذ في الوقت الذي تتلكأ في منح تراخيص للعمال الضيعات الفلاحية الذين انتهت فترة عملهم بها، ويرغبون في الالتحاق بعائلاتهم بشمال المملكة، رغم استيفائهم لكل الشروط المطلوبة، تهرول لإدخال عمالة بحرية حاملة للوباء إلى الجهة دون استيفاء الشروط الصحية، ضاربة كل المكتسبات التي حققتها الساكنة بالتزامها وانضباطها لتدابير قواعد الحجر الصحي، وتسببها في خلق أجواء من الهلع والتوثر الاجتماعي والنفسي في صفوف الساكنة.

وجدير بالذكر، أن جهة الداخلة واد الذهب سجلت ثلاث حالات مؤخرا بعدما استمرت طيلة أيام بدون تسجيل أي حالة جديدة، ليرتفع بذلك معدل انتشار الوباء بعدما كانت مستقرا.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.