المقاهي.. مليون ونصف عاطل وتراجع تجارة القهوة بـ 40 بالمائة
بعد قرابة شهرين من الإغلاق، تضررت المقاهي من إجراءات حالة الطوارئ الصحية، التي اتخذتها الدولة لضمان سلامة المواطنين من فيروس كورونا المستجد، وأغلقت 250 ألف مقهى، ما أثر في مدخول قرابة مليون ونصف عامل وعاملة بالقطاع، وتراجعت تجارة القهوة بنسبة بلغلت 40 بالمائة.
ووصف عادل الرحوي، الكاتب الإقليمي لنقابة أرباب المقاهي والمطاعم بسلا، الوضع بالكارثي نظرا للضرائب المتعددة المفروضة على أرباب المقاهي؛ منها المحلية بفرض أداء 5 بالمائة على مداخيل المشروبات، والضريبة على القيمة المضافة، رغم أن المشروبات التي يتم اقتناؤها من المتاجر الكبرى تؤدى عنها الضريبة من المصدر، ولا مجال لرب المقهى لفرضها على الزبناء، الذين لاتسمح لهم قدرتهم الشرائية باقتناء مشروب بثمن أكثر من 7 دراهم للمشروب الواحد، إضافة إلى ضرائب؛ استغلال الملك العمومي، واسم المقهى، والغطاء الخارجي.
وبخصوص وضعه كصاحب مقهى بسلا، أضاف الرحوي أن حاله ليس أفضل من زملائه في المهنة، فهو فقد مصدر دخله الوحيد، كما أنه مطالب بأداء 15 ألف درهم شهريا كمستحقات لكراء المحل، وأعرب عن أسفه لوضع العمال الذين كانوا يشتغلون لديه، ووصفه بالوضع المزري الذي يرثى له، فهم بحسبه بدون عمل أو نشاط آخر يقتاتون منه خلال الأزمة الراهنة.
ووفق المتحدث نفسه، فإن تجارة القهوة بالمغرب تراجعت في ظل جائحة كورونا بنسبة 40 بالمائة، وهو ما أكده محمد اسطايب، رئيس الجمعية المغربية لمصنعي الشاي والقهوة، بقوله إن أرباب المقاهي والمطاعم والفنادق بالمغرب يقتنون عادة 14 ألف طن من القهوة سنويا ضمن 35 ألف طن تستهلك بالمغرب، ويمثل هذا التراجع بانخفاض شهري معدله 1200 طن طيلة الفترة الراهنة.
وختم اسطايب قائلا، “بالمقابل ارتفعت نسبة استهلاك الأسر للقهوة بنسبة 20 بالمائة، ما يعني أن مجمل النقص الذي سجله استهلاك القهوة في المغرب خلال الطوارئ يصل إلى 20 بالمائة”.