تفاصيل بؤرة بالحرس الملكي بسلا ترفع عدد إصابات كورونا

كشفت مصادر مطلعة، أسباب الارتفاع المتزايد لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، المتعلقة باكتشاف بؤرة جديدة بمدينة سلا، تخص عناصر من الحرس الملكي بمن فيهم مخالطيهم.

وأكدت المصادر ذاتها، أن الأمر يتعلق بـ 600 عنصر من الحرس الملكي ومخالطيهم، من بينهم أزيد من 130 إصابة مؤكدة تتلقى العلاج حاليا بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، بينما يعالج مخالطوهم من أسرهم في المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا والمركب الاستشفائي ابن سينا بالرباط، بما فيه الخاص بالأطفال.

وأوردت المصادر، التي تجهل مصدر انتقال فيروس كورونا إلى الحرس الملكي، أن أطفال عدد من المصابين جرى نقلهم إلى مستشفى الأطفال ابن سينا، الذي استقبل اليوم (الأربعاء) 12 حالة إصابة مؤكدة، تضم أربعة أسر، وبذلك يكون امتلأ عن آخره، وأمس 12 حالة، فيما يرجح أن تغادر خمس حالات، بعد تماثلها للشفاء.

وأفادت مصادر “أمَزان24″، أن الحالات المصابة كانت في فندق بالصخيرات، حيث جرى نقلها بعدما تم اعتبارها من المخالطين، وهناك كانت تقضي مدة الحجر الصحي، قبل أن يتم التأكد من حملها الفيروس بعد إجراء التحاليل المخبرية.

وقالت المصادر، إن معظم الحالات المصابة التي تهم أسرا بأكملها، تقطن بأحياء سلا التي تم إغلاق أجزاء منها، بسبب إصابة أحد عناصر الحرس الملكي المقيم هناك، والاشتباه في نقله العدوى إلى مخالطيه، بحي الشيخ المفضل وتحديدا شارع الثوب الشهير، الذي تم إغلاقه بالحواجز الحديدية ووضع عناصر من القوات العمومية لمراقبته.

ومن الأحياء المعنية كذلك، تجمع عمارات سكنية يسمى “ديور تواركة”، يقع بين حيي تابريكت والسلام، وفيه رصدت إصابة عنصر من الحرس يقيم بإحدى هذه العمارات، ما اضطر القوات العمومية إلى تطويق الحي بالحواجز الحديدية، والأمر نفسه في حي قرية ولاد موسى وحي مولاي إسماعيل المكتظان بالسكان، حيث ثبت إصابة مجموعة من عناصر الحرس ومخالطيهم، وتم عزل عدة مناطق بهما.

وفي الرباط، تحول حي المنزه وبالضبط إقامة للحرس الملكي لبؤرة لكوفيد-19، ما جعل السلطات المحلية والطبية تعمد إلى مباشرة عملية التحقق من جميع الحالات التي خالطت المصابين، وإخضاعهم للفحوصات والتحاليل المخبرية، ما قد يرفع عدد الإصابات، مع العمل على تطويق هذه البؤرة حتى لا يتمدد المرض خارجها.

ويشار إلى أنه بتسجيل هذه البؤرة، تكون الثالثة من نوعها التي يتم رصدها، بعد ظهور إصابات في القاعدة العسكرية بنجرير وظهر المهراز بفاس.