وهبي يقود انقلابا ناعما داخل “البام” استعدادا لانتخابات 2021
في محاولة منه لإبراز عدم وجود نوايا لتصفية تيار بنشماس من حزب الأصالة والمعاصرة، وأن الخلاف بين تيار الشرعية والمستقبل انطفأ في ولايته الحالية، يقود عبد اللطيف وهبي الأمين العام لـ “البام” انقلابا ناعما داخل الحزب، بعد تدشينه إعفاء ثمانية أمناء جهويين وإعلان تعيينات جديدة.
وأفادت مصادر متطابقة، أن المكتب السياسي بالصفة لحزب الأصالة والمعاصرة، عيّن محمد باريكو رئيسا للجنة التحكيم والأخلاقيات بالحزب، وهو نقيب المحامين بالرباط، ومعروف باصطفافه إلى جانب تيار الشرعية، الذي كان يمثله حكيم بنشماس، وسبق له أن تقدم بدعوى ضد تيار المستقبل في أكادير، للطعن في السلامة القانونية لانعقاد لقاء جهوي نظمه أنصار المستقبل.
وجاء تعيين باريكو، بحسب مصادر مطلعة، باقتراح من رئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، وبتزكية من الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي.
وفي المقابل، جرت عملية إقالة وتعييين واسعة للأمناء العامين بالجهات، ويخص الأمر كل من جهة الشرق، وجهة فاس-مكناس، وجهة بني ملال –خنيفرة، وجهة الدار البيضاء-سطات، وجهة درعة تافيلالت، وجهة سوس ماسة، وجهة كلميم واد نون، وجهة الداخلة وادي الذهب، وسيقوم هؤلاء بإدارة الحزب إلى غاية عقد المؤتمرات الجهوية، بالإضافة إلى محمد حجيرة الذي تم تعيينه بجهة فاس- مكناس وهو الذي كان محسوبا على جناح بنشماش.
وأوضحت المصادر، أنه تم الاحتفاظ بكل من الأمين العام لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وكذا عبد السلام البكاوري الأمين الجهوي لجهة مراكش-آسفي، فيما تم تأجيل تعيين المكتب أمينا جهتي الرباط سلا القنيطرة، والعيون الساقية الحمراء، إلى وقت لاحق.
وأبرزت مصادر أن عبد اللطيف وهبي يقود انقلابا ناعما داخل “البام”، كما يحاول استقطاب جميع الأطراف، خصوصا من تيار الشرعية الذي خاض معركة كادت تنسف مؤتمر الحزب ضده، كل ذلك بغية الحفاظ على تماسك الحزب ودخول غمار الانتخابات المقبلة المرتقب تنظيمها في 2021.