تحليل.. لهذه الأسباب كانت خرجة وزير الصحة ضعيفة
غاب وزير الصحة خالد آيت الطالب عن المشهد الإعلامي، طيلة شهر منذ آخر خرجة له يوم 18 مارس، التي ظهر بها مرتبكا ومتوجسا من القادم، ليطل على المغاربة مساء اليوم (الأحد)، خلال موعد الندوة الصحافية لتقديم الحصيلة اليومية، كن خرجته وصفت بالضعيفة، وقيل عنها أنها لا ترقى لتطلعات المغاربة في مثل هذه اللحظات، سواء من حيث مضمونها أو شكلها
وقال متتبعون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، كان من المفروض في خرجة الوزير بعد غياب طويل، أن تكون مفصلة وأن تحمل قراءة لما مضى، وأن تستشرف المستقبل، بناء على معطيات محكمة، أما عرض الأرقام المألوفة، والقول إن الوضع متحكم فيه وضرورة الالتزام بالحجر الصحي وصعوبة الخروج من حالة الطوارئ، فليست بالجديد الذي يمكن أن يخرج وزيرا من فترة غياب امتدت شهرا كامل.
وبينما تساءل متتبعون عن دور حفيظ الزهري الذي عيّنه الوزير مستشارا إعلاميا لديه، رغم أن لا صلة له بالإعلام، لأنه ظل يقدّم نفسه باحثا في العلوم السياسية منذ سنوات، تمت الإشارة، في الصدد ذاته، إلى أنه كان بإمكان محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة ذاتها، الذي اعتاد الخروج في مثل هذا الموعد أن يقول ما قاله الوزير وأكثر، وربما بصيغ أمتن وأوضح قادرة على بث الثقة في المواطنين، في ظرفية جرى الإعلان فيها تمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر آخر إضافي، مع ما يعنيه ذلك من ضغط نفسي واستمرار للتداعيات الاقتصادية والاجتماعية.
وعلّق آخرون بالقول إن خرجة الوزير آيت الطالب، التي قال فيها إن الوضع تحت السيطرة، هي خرجة مكرّرة، إذ إن المغاربة عهدوا مثل هذه الخرجات حتى قبل أن تسجل أول حالة، ذلك أن الوزير حسب الآراء الرائجة، كانت خرجته فقيرة من حيث المضامين ولا ترقى لحجم ما يتطلبه تجديد النَفَس والطاقة للدخول في مرحلة جديدة.
إلى ذلك، كان يتوقع من خرجة وزير الصحة، أن تحول موعد السادسة، الذي أصبح ينتظره المغاربة وأيديهم على قلوبهم، إلى موعد أكثر عمقا، تحضر فيه النظرة الاستراتيجية وتنظيم المعطيات والتأطير الطبي واليقظة، وفيه نظرة فاحصة لتطورات الحالة الوبائية وأسباب الوفيات ودواعي الحظر وجدوى الرفع الجزئي للحظر. كما كان مفترضا أن ينتقل بالمواطنين إلى أجواء رمضان ويقدم نصائح طبية وغيرها، فآيت الطالب إطار طبي قبل أن يكون وزيرا يطلق اللغة الجافة والخشبية.
وجدير بالذكر أن متتبعين، خلصوا إلى أن الوزير لم يكن موفقا في حديثه إلى المغاربة عبر وسائل الإعلام، وأنه كان من المفروض عليه، أن يتريث أكثر مما فعل، حتى تتضح لديه الصورة أكثر ليقوم بنقلها للمغاربة، بلغة واضحة وفي خرجة غير مرتجلة.