أمزازي يقول كل شيء عن السنة البيضاء وموعد وشكل الامتحانات
أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أنه لا مجال إطلاقا لفرضية سنة بيضاء خلال الموسم الجاري، وأن امتحانات في السنوات الإشهادية قائمة، وتاريخ إجرائها لا يمكن تحديده حاليا، لأننا لا نعرف الوقت الذي سيستغرقه الحجر الصحي”.
وأشار أمزازي، خلال استضافته في برنامج حواري في القناة الثانية ليلة أمس (الجمعة)، إلى أن أكثر من 75 بالمائة من المقرر تم الاشتغال عليه داخل المدرسة الحضورية، قبل قرار تعليق الدراسة وتعويضه بالتعليم عن بعد، وما وفرته الوزارة على مستوى الدروس الرقمية خلال هذه المدة لم ينتج طيلة عشر سنوات.
وأضاف المتحدث، أن الامتحانات ستكون حضورية بعد نهاية الحجر الصحي، مؤكدا أن دروس الدعم والتقوية ستنطلق داخل المدارس مباشرة بعد استئناف السير العادي للدراسة الحضورية قبل اختبار التلاميذ.
وأقر أمزازي، بأن التعليم عن بعد لا يمكن أن يحل محل التعليم الحضوري، مشيرا إلى وجود بعض النواقص التي تصاحب التعليم عن بعد؛ منها الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص، خصوصا في ظل عدم توفر مجموعة من التلاميذ على أجهزة إلكترونية والربط بشبكة الإنترنيت، وقال إن وزارته سعت لتجاوز ذلك من خلال بث الدروس عبر القنوات العمومية، معتمدا على إحصاء سنة 2015 الذي يشير إلى أن 97 بالمائة من ساكنة المجال الحضري، و91 بالمائة من العالم القروي تتوفر على التلفاز.
وفيما يتعلق بالمدارس الخصوصية، والضغط الذي تمارسه على الأسر من أجل الأداء، أكد الوزير أنه يجب أن تكون هناك مرونة في التعامل مع الأمر، خصوصا أن تلك المؤسسات ملزمة بدورها بأداء واجباتها المالية للأساتذة، الذين استمروا في تقديم دروسهم للتلاميذ عن بعد.
وأفاد أمزازي في السياق ذاته، أنه من واجب الأسر أداء واجباتهم مقابلة تلك الخدمة، مضيفا أن هناك إعفاء جزئي لمجموعة من الأسر المتضررة غير القادرة على الأداء، وإعفاء تام للأسر التي أثبتت أنها فقدت الشغل، داعيا المدارس لعدم الضغط على الأسر.
وختم الوزير بالقول، إن تجربة التعليم عن بعد من القرارات الاستباقية التي اتخذتها المملكة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأن الدروس سيتم تعزيزها بتمارين تطبيقية، وخلق جو متنوع من الإبداعات في الحياة المدرسية؛ شعر ورياضة وغيرهما، داعيا الأسر إلى مواكبة العملية لإنجاح التحصيل دون إغفال الترفيه.