أمزازي يجنّد مسؤولي وزارته لإنجاح التعليم عن بعد (صور)
أحدث سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حالة استنفار قصوى في مسؤولي الوزارة، لإنجاح عملية إعداد وإنتاج محتويات الدروس التي يتم تصويرها من أجل وضعها في الوسائط الرقمية الخاصة بالوزارة والقناة الرابعة، للشروع يوم غد (الاثنين) في عملية التعليم عن بعد.
وعلى الرغم من أن الأحد يوم عطلة، فقد شرعت 36 لجنة بمركز تكوين المفتشين بالرباط، وتتكون كل واحدة منها من 5 مفتشين على الأقل، في إعداد المحتويات والمضامين التي سيتم تصويرها وتجهيزها للبث، بعد توقيف الدراسة بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأظهر مسؤولو وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، خصوصا في مركز تكوين المفتشين ومقر التكنولوجيا التربوية ومركز الإعلام التابعة للوزارة، حماسا لمواكبة هذه المرحلة والإشراف عليها. وأكد أمزازي جودة مضامينها التي ستخول للتلميذ الاستفادة من الدروس عن طريق البوابة الرقمية “تلميذتيس” والقناة الرابعة، مشيرا إلى أن “الرهان اليوم كبير لتوفير الدروس لوضعية استثنائية تستلزم تدابير خاصة. وبفضل الحماس سنتغلب عليها، وأدعو الأسر للمساهمة في تأطير التلاميذ، ونحن الآن نعطي الأولوية للتلاميذ في المستويات الإشهادية في انتظار تعميم التجربة على باقي المستويات.”
وقام أمزازي بجولة استطلاعية بغرف إنتاج الدروس الالكترونية، التي سيتم دعمها بإنتاجات جديدة كل 24 ساعة، وفق الاشتغال بمنهجية تنسجم مع الوضع الحالي، باعتماد برامج لإنتاج المواد الرقمية، تتيح الدرس بالصوت والصورة بالاستعانة بـ “باور بوانت” وتقنيات أخرى، مع الشرح بطرق أخرى متنوعة منها الكتابة على السبورة، والتواصل المباشر بالصوت والصورة، في منصة “تلميذتيس”، حسب اختيار الأستاذ.
ويعمل المفتشون على إعطاء الأولوية لتلاميذ المراحل الإشهادية، خصوصا الابتدائي، ثم العمل على إعداد مضامين دروس المستويات الأخرى. ويعتمد تقديم الدروس على تنويع المراجع، والشرح بالأمثلة توضيحية، مع الحفاظ على تسلسل الدروس.
وسيتم تقديم الدرس الذي يستغرق ساعتين في القسم في 26 دقيقة فقط عبر الوسائل الرقمية، من خلال تفادي طريقة البناء العادية، من خلال تركيز شرح القاعدة في 13 دقيقة، ثم المرور لتطبيقها عبر الأمثلة لتسهيل الفهم، وطرح أسئلة لدعم الاستيعاب، في الزمن المتبقي. ويركز التواصل على الجانب المنهجي، بالتركيز على تعلم المهارات للتعامل مع جميع المحتويات التعليمية، بما فيها اشتغال كل أستاذ مع تلاميذه بنماذج من الامتحانات بطريقة مترابطة.
ويؤكد المفتشون القادمون من جميع المديريات الجهوية للوزارة، أن 26 دقيقة في الدرس كافية، كما يعمل كل واحد منهم على تقسيم الفترة الزمنية للحصة حسب طبيعة المادة، مع وجود حرية للأستاذ في طريقة اشتغاله، في الوقت الذي سيتم إنتاج ما بين 20 و30 درس في اليوم.