إجراءات صارمة لمنع دخول “كورونا” سجون المغرب
أعلنت المندوبية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في إطار الاحتراس من دخول وباء كورونا المستجد إلى السجون، أنها ستقلص من عدد الزوار إلى زائر واحد، مع استفادة السجناء من زيارة واحدة كل 15 يوما، وستمكن السجناء من التواصل مع ذويهم لإخبارهم بذلك.
وفي الصدد ذاته، أكدت مندوبية السجون، في بلاغ صادر اليوم (الجمعة 13 مارس)، عدم السماح بالزيارة للزوار الأجانب الذين لا تقل مدة إقامتهم عن 15 يوما.
وكشفت مندوبية السجون، أنها سترفع “مستوى اليقظة والتعبئة لدى جميع الموظفين وخاصة الأطر الطبية وشبه الطبية وتعزيز نظام المداومة الطبية اليومية”.
وأفاد المصدر نفسه، أنه ستنظم حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة السجناء حول خطر الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عزل ومراقبة السجناء الجدد القادمين من بلدان أجنبية (الأصل أو العبور) لمدة 14 يوما، حتى يتم التأكد من عدم إصابتهم بهذا الفيروس.
وتتضمن إجراءات مندوبية “التامك” أيضا، “إيلاء الفئات الهشة من السجناء (المرضى، كبار السن، النساء، الأطفال والأحداث…) مزيدا من العناية والاهتمام”، زيادة على إخضاع السجناء العائدين من المحاكم ومن المستشفيات للفحوصات الطبية قبل إيداعهم بغرف الإيواء.
وشددت المندوبية، على “ضرورة عرض السجناء المقرر ترحيلهم إلى وجهات أخرى على الطاقم الطبي للمؤسسة قبل إخراجهم”، كما أنها ستخصص مكانا خاصا للسجناء الوافدين الجدد، وعرضهم على الطاقم الطبي للمؤسسة قبل توزيعهم على الغرف، وعزل الوافدين الجدد، الذين صرحوا بأنهم كانوا على احتكاك واتصال مباشر بأجانب وذلك لمدة 14 يوما حتى يتم التأكد من حالتهم الصحية.
وقررت المندوبية توقيف جميع الأنشطة (ثقافية، رياضية، دينية، فنية…) المقرر إجراؤها بالمؤسسات السجنية، مع ضبط حركية السجناء والحد من تنقلاتهم بين أحياء ومرافق المؤسسة، والحرص على قيام الأطر الطبية العاملة بالمؤسسات بتفقد الحالة الصحية للسجناء بأماكن الإيواء، والمراكز البيداغوجية، وقاعة الزيارة، والمطبخ..
كما أكدت التزامها باتخاذ التدابير والإجراءات التي حددتها لجنة القيادة الوطنية بخصوص الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، وستعمل المندوبية على تحسيس السجناء بأهمية نظافة أجسامهم وثيابهم ومكان إيوائهم، باستخدام مواد النظافة التي تمكنهم منها إدارة المؤسسة.
وقالت المندوبية، وفق المصدر ذاته، إنها ستزود مستودع المؤسسات السجنية بالمواد الغذائية الكافية من طرف الشركة المكلفة بتغذية المعتقلين (المخزون الاحتياطي)، والعناية بنظافة مطبخ المؤسسة والعاملين به، وتفادي تجمهر الزوار أمام باب المؤسسة وبقاعة الانتظار مع التسريع في الإجراءات المتعلقة بالزيارة، وتنظيم عملية الشراءات بشكل يحول دون حدوث أي ازدحام في صفوف السجناء وتزويد المقتصدية بمخزون كاف.
وكشفت أنها ستلزم الموظفين والزوار بارتداء الكمامات الطبية الواقية قبل ولوج المؤسسة، مع التوعية والتحسيس بتفادي الاتصال المباشر بين الزوار وذويهم من السجناء، بالإضافة إلى وضع ملصقات تبين الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها للوقاية من هذا الفيروس، مع تحسيس الموظفين والسجناء والمرتفقين بتجنب لمس الطاولات والكراسي مع تعقيمها بشكل دوري بما فيها الأمتعة، وكذا تجنب كل ما من شأنه أن يساهم في انتقال العدوى، والتنسيق مع المندوبيات الإقليمية بوزارة الصحة.
وتأتي هذه الإجراءات التي تم تعميمها على جميع المديريات الجهوية والمؤسسات السجنية، تماشيا مع الإجراءات المتخذة من طرف المصالح المختصة من أجل محاربة انتشار فيروس COVID-19، واضطلاعا منها بمسؤوليتها في حماية أمن المؤسسات السجنية وسلامة نزلائها.