انخفاض حاد في أثمنة الدجاج يهدد مهني القطاع بالإفلاس
يعرف قطاع الدواجن بالمغرب خلال الأيام الأخيرة انخفاضا مهولا في أثمنة الدجاج. وأصبح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 8 إلى 11 ردهما، ما جعل الكثير من مهنيي القطاع يعلنون إفلاسهم.
ويشتكي مهنيون ما يعيشه قطاع الدواجن، إذ أصبحت رساميلهم مهددة، بالإضافة إلى ارتفاع مديونيتهم لدى مزوديهم ومموليهم من مصانع أعلاف وبنوك.
وتعزى أسباب هذا الانخفاض في الأثمنة، حسب مهنيي القطاع، إلى ارتفاع الانتاج وتراجع الطلب والإقبال بسبب التخوفات من فيروس “كورونا”.
ويأمل المهنيون في أن تعود السوق إلى سابق عهدها وأن يرتفع الطلب على لحوم الدجاج والبيض موازاة مع شهر رمضان ويعود الإقبال لتفادي الخسائر المتراكمة.
وتجدر الإشارة، إلى أنه سبق للجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن أصدرت بلاغا، تشتكي فيه وضعية مربي الدواجن بالمغرب، وقالت إن “أسعار الدجاج شهدت تدني مستمر منذ 2017″.
وباستثناء فترات قصيرة ارتفعت فيها الأثمان نسبيا، حسب البلاغ، وغالبا بسبب فقدان القطيع نتيجة الآفات التي تصيبه من حين لآخر، فإن أسعار الدواجن لم تتجاوز في الغالب مستوى 12.00 درهم للكلغ الحي، بل وصلت إلى أقل من 9.00 دراهم للكلغ كما هو الحال حاليا”.
وأضاف البلاغ، أن “هذا المستوى من الأسعار لا يغطي حتى قيمة كلفة الإنتاج التي تراوحت خلال نفس الفترة ما بين 11.50 و12.50 درهم للكيلوغرام الحي، إذا اعتبرنا الحالات التي لم يتعرض فيها القطيع إلى أي طارئ استثنائي من امراض او موجات حرارة”.
وأردف البلاغ، أن “الخسائر الكبيرة قد أضحت بالنسبة للعديد من المربين صعبة الاسترجاع، ما جعلهم في مواجهة مباشرة مع مزوديهم لعجزهم عن الوفاء بآداء قيمة فواتيرهم، وكذا مع عمالهم لتأخرهم في أداء رواتبهم”.
وتجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب ارتفاع الانتاج وقلة الطلب على لحوم الدجاج، يُرجع الكثيرين أسباب التراجع إلى عزوف المستهلكين بسبب انتشار فيروس كورونا.